تعاونت قيادة القطاع الغربي لليونيفيل مع الصليب الأحمر اللبناني الأسبوع الماضي في حملة للتبرّع بالدم شارك فيها أكثر من 150 جندي حفظ سلام من اليونيفيل.

على مدار ثلاثة أيام، من 12 إلى 14 آذار، تبرّع بالدم 151 جندي حفظ سلام من اليونيفيل من إيطاليا وبولندا وأيرلندا وفرنسا ولاتفيا، وهو أمر ضروري للمساعدة في إنقاذ الناس.

يذكر أن هذه المبادرة تكتسب أهمية خاصة خلال شهر رمضان المبارك، وهو شهر التأمل والتآزر في المجتمعات الإسلامية حول العالم. كما تكتسب هذه اللفتة الكريمة من جنود حفظ السلام في اليونيفيل أهمية خاصة، حيث لا يتبرّع الصائمون خلال هذا الشهر الفضيل بالدم، مما يؤدي إلى انخفاض احتياطيات بنك الدم.

قائد القطاع الغربي لليونيفيل، العميد نيكولا ماندوليسي، أكّد أن جنود حفظ السلام في اليونيفيل، من خلال مشاركتهم في حملة التبرّع بالدم، ساهموا في إعادة الأمل إلى المحتاجين للدم، لافتاً الى أن المبادرة "أكدت التزام اليونيفيل المستمر بدعم سكان جنوب لبنان".

تجدر الإشارة الى أن هناك نقصاً حادّاً حالياً في الدم، لا سيما في أعقاب النزاع الطويل الأمد الذي أثّر بشدّة على جنوب لبنان. وتخطط قيادة القطاع الغربي لليونيفيل لحملة أخرى للتبرّع بالدم خلال الثلاثة أشهر القادمة.

منسّق الصليب الأحمر اللبناني للتعاون مع اليونيفيل، علي سعد، أشار الى أنه تمّ جمع 144 وحدة دم، واصفاً مبادرة اليونيفيل بأنها "عمل نبيل". كما قال السيد سعد ان هذه المبادرة "ستساعد الكثير من المتضررين من النزاع الأخير، وسوف يستفيد منها الناس الذين يخضعون لعمليات جراحية، وكذلك المرضى الجدد".

من ناحيتها، نور مهدي، من الصليب الأحمر في صور، أشارت إلى أن الدم المُتبرّع به سيُوزع على 13 مركزاً تابعاً للصليب الأحمر اللبناني في جميع أنحاء لبنان.