احتفلت اليونيفيل اليوم باليوم الدولي للسلام، وذلك في حفل أقيم في مقرّها العام في الناقورة بجنوب لبنان.

وبهذه المناسبة، وجّه رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول التحية الى حفظة السلام المدنيين والعسكريين على جهودهم المتواصلة للحفاظ على الأمن والاستقرار في جنوب لبنان وعلى طول الحط الأزرق - بدعم من الأطراف.

وفي كلمة ألقاها في الحفل الذي حضره ممثلين عن القوات المسلحة اللبنانية ورؤساء بلديات وزملاء من حفظة السلام، قال رئيس بعثة اليونيفيل: "فيما نحن محظوظون في جنوب لبنان أننا حظينا باستقرارٍ نسبيّ خلال عقد ونصف من الزمن، إلّا أنّ الأحداث في الأشهر الأخيرة أظهرت لنا أن السلام هشّ ولا ينبغي أبداً اعتباره أمراً مسلّماً به".

وأشاد اللواء ديل كول بعمل اليونيفيل مع الأطراف وبشراكتها مع القوات المسلحة اللبنانية لتنفيذ ولاية البعثة.

وأضاف ان "اليونيفيل ملتزمة بالعمل مع السلطات اللبنانية وبدعم الجيش اللبناني وسكان جنوب لبنان. وبذلك، نمهّد الطريقَ لترسيخ الجهود السياسيّة والدبلوماسيّة كافةً نحو حلٍ دائم ووقف إطلاق نار دائم"، مشيراً إلى قرار مجلس الأمن الدولي 2591، الذي تم تبنيه مؤخراً في 30 آب وتم بموجبه تجديد ولاية اليونيفيل لسنة أخرى، والذي طلب من اليونيفيل اتخاذ "تدابير مؤقتة وخاصة" لتقديم الدعم اللوجستي للقوات المسلحة اللبنانية لمدة ستة أشهر.

وفي إشارة إلى الوضع المتدهور في لبنان بسبب الآثار المعقدة لجائحة الكوفيد-19 والأزمات الاجتماعية والاقتصادية غير المسبوقة، قال اللواء ديل كول إن اليونيفيل والدول المساهمة بقوات عسكرية يبذلون قصارى جهدهم لدعم سكان جنوب لبنان وحمايتهم.

وتابع رئيس بعثة اليونيفيل: "إننا نساعد المجتمعات المحليّة على بناء القدرات للحدّ من انتشار الكوفيد-19 من خلال التبرّع بالمعدات الطبيّة والخبرة وأدوات الوقاية الشخصيّة والفحوصات المخبرية وتوفير التدريب للمستشفيات والمدارس والمجتمعات".

وبهذه المناسبة، قام أعضاء فريق قيادة اليونيفيل وممثل القوات المسلحة اللبنانية العميد مارون قبياتي بتقليد 28 ضابطاً عسكرياً ميدالية الأمم المتحدة لمساهمتهم في تنفيذ ولاية البعثة.

تجدر الإشارة الى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرّت اليوم الدولي للسلام في عام 1981 من أجل تعزيز مُثُل السلام، من خلال الالتزام لمدة 24 ساعة باللاعنف ووقف إطلاق النار.

تدعو الأمم المتحدة جميع الدول والشعوب إلى احترام وقف الأعمال العدائية خلال اليوم، والاحتفال به من خلال التثقيف والتوعية العامة بشأن القضايا المتعلقة بالسلام.

يذكر ان الموضوع العالمي للاحتفال هذا العام هو "التعافي بشكل أفضل من أجل عالمٍ عادل ومستدام".

خطاب القائد العام لليونيفيل اللواء باولو سيرا