100% صنع في جنوب لبنان

دعد إسماعيل، رئيسة جمعية تعاونية دير قانون رأس العين، تسلّم أنطوان حديد مدير فرع صور للبنك اللبناني الفرنسي سللاً من المنتجات المعاد تغليفها.

سلة تحتوي على منتجات مختلف التعاونيات بعد أن ألصقت عليها العلامات الحديثة.

دعد إسماعيل تشرح منافع ملة السميد الطبيعي من إنتاج تعاونية دير قانون رأس العين.

السيدة سلوى بزي تقدم أحد المنتجات إلى قائد القطاع الغربي في اليونيفيل العميد فاسكو أنجيلوتي ورئيس قسم الشؤون المدنية في اليونيفيل السيد الباقر آدم.

مجموعة من المنتجات المعاد تغليفها وتصميمها من مختلف التعاونيات.

previous next
28 أغسطس 2013

100% صنع في جنوب لبنان

"هذه ملة السميد من دير قانون رأس العين، طبيعية مئة بالمئة؛ وهذا زعتر بلدي مخلوط بالسماق والسمسم من تعاونية حاريص، طبيعي مئة بالمئة أيضاً...؛ هذا فريك بنت جبيل، أشهى مأكولات الجنوب تقريباً... وهذه أعمال يدوية جميلة من تعاونية قانا." هكذا شرحت دعد اسماعيل رئيسة جمعية تعاونية دير قانون رأس العين لأنطوان حديد مدير فرع صور للبنك اللبناني الفرنسي فيما كانت تسلّمه سللاً من المنتجات التي أعيد تغليفها حديثاً.

وكانت السيدات الجنوبيات خضعن لدورة تدريبية لمدة ثلاثة أشهر حول كيفية عرض منتجاتهن البلدية والحرفية بطريقة عملية والوصول إلى أسواق أوسع. تُوِّجت هذه الدورة بهبة مالية من البنك اللبناني الفرنسي إلى أربع تعاونيات هي تعاونية العائلة المقدسة في قانا للأعمال اليدوية والجمعية التعاونية الزراعية لدير قانون رأس العين وتعاونية العماد في حاريص والجمعية التعاونية الزراعية في بنت جبيل، حيث غُلِّفت منتجات كلّ تعاونية وألصقت عليها العلامات وفق المستلزمات المكتسبة في الدورة التدريبية.

والمشروع السريع الأثر من تنظيم مكتب الشؤون المدنية في اليونيفيل وبتمويل من اليونيفيل حول "التنمية المهنية لتعاونيات النساء،" وبتنفيذ تعاونية أطايب الريف المتخصصة في التسويق الخاص بالتعاونيات في لبنان بتنسيق كامل مع وزارة الزراعة.

"تمّ المشروع على مرحلتين،" كما شرحت ماجدة بطرس، رئيس تعاونية قانا. وتابعت قائلةً: "تضمنت الأولى ورش عمل عن كيفية إجراء دراسات للسوق والكلفة، وكيفية زيادة رأسمال التعاونيات واستقدام المزيد من المستثمرين... أما الثانية فهدفت إلى تحسين الصورة وخلق هوية جديدة للمنتج، ما منح التعاونيات أدوات للإعلان والتسويق... من أجل تسويق منتجاتنا وفقاً للمعايير الدولية."

ممثلةً التعاونيات الأربع خلال حفل تسليم السلل، شكرت دعد اسماعيل البنك اللبناني الفرنسي لمساهمته واليونيفيل لتنظيمها. أما فيديا سينغ من مكتب الشؤون المدنية في اليونيفيل فأشارت إلى أنّ "هذه خطوة مهمة جداً في العملية ككل. من أبرز ما نسعى إليه في عملنا مع التعاونيات تحقيق تواصل مع الأسواق الخارجية."

من جهته، قال المسؤول عن مكتب الشؤون المدنية في اليونيفيل الباقر آدم: "يشكّل كلّ من عملنا الدؤوب وجهودنا المشتركة مع التعاونيات أساساً لنمو المجتمع في الجنوب. فيما نشارك في هذا المشروع، نجمع بين المصارف والمجتمع من أجل التخفيف من الصعوبات التي تواجهها هذه التعاونيات."

وعن تعاونية أطايب الريف، أعربت رئيستها مي طرابلسي عن أملها بالتمكن "من مواصلة تنفيذ هذه المشاريع لكي نتمكن من بناء الأسس اللازمة لإبقاء الناس في أرضهم، وتقليص الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها المجتمع الريفي اللبناني بشكل خاص."

"دعني أروي لكم هذه القصة،" تقول مؤسسة الجمعية التعاونية الزراعية في بنت جبيل ورئيستها سلوى بزي. وتتابع قائلة: "كانت جدتي عند نهاية كلّ فصل شتاء تتوجه إلى البساتين وتلقي بعباءتها على جذع شجرة التين، وتزرع الأرض طيلة فصل الصيف والخريف. هكذا علّمتني أن أحبّ أرضي وزراعتها..."

 

----------------------------------------------------------------
مقال: رانيا حرب
محرر فيديو : سوزان بدرالدين
كاميرا فيديو: محمد حمزة
صورة: باسكال غ. ماركوس/ المؤهل إنريكو فونتانا
----------------------------------------------------------------