في إطار جولته التي تستغرق خمسة أيام في المنطقة، زار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام السيد إيرفيه لادسوس اليوم خط الإنسحاب (الخط الأزرق) في منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان، وقد رافقه القائد العام لليونيفيل اللواء باولو سيرّا وكبار المسؤولين في اليونيفيل.

وعقب جولة جوية على الخط الأزرق، زار السيد لادسوس مواقع محددة في القطاع الشرقي من منطقة عمليات اليونيفيل، بما في ذلك مناطق الوزاني وشبعا والعديسة وكفر كلا وقبر الشيخ العباد. كما زار موقع اليونيفيل المقابل لشمال الغجر حيث اطلع على الوضع في المنطقة.

والتقى وكيل الأمين جنود من اليونيفيل من إندونيسيا وإيطاليا والنيبال وإسبانيا وفرنسا والهند وغيرها من الدول، وعقد اجتماعات مع قائد القطاع الغربي العميد أنطونيو بيتيللي وقائد القطاع الشرقي العميد تيودورو بانوس ألونسو. كما إستمع إلى شرح عن عملية وضع العلامات المرئية الجارية على الخط الأزرق التي تقوم بها اليونيفيل بالتنسيق مع كلا الطرفين.

وبعد الجولة قال السيد لادسوس: "إنه لأمر مشجع أن أرى أن الوضع على طول الخط الأزرق هادئ عموماً، وأثني على الأطراف لإلتزامهم المستمر بوقف الأعمال العدائية وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي ١٧٠١. إن أحد العناصر الملموسة لعملهم الجيد مع اليونيفيل هو عملية تعليم الخط الأزرق، وهو إجراء في غاية الأهمية لبناء الثقة".

وأضاف: "لقد شاهدت على أرض الواقع اليوم النتيجة الإيجابية للشراكة الإستراتيجية بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية، وأنا أقدّر عالياً جميع الأفراد العسكريين والمدنيين من اليونيفيل الذين إستطاعوا من خلال عملهم الجاد وتضحياتهم توفير الأمن والإستقرار لجنوب لبنان وهو ما افتقده لثلاثة عقود حتى العام ٢٠٠٦".