زار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام السيد إيرفيه لادسوس اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام في بيروت. كذلك إلتقى قائد القوات المسلحة اللبنانية العماد جان قهوجي وكبار ضباط الجيش.

وخلال الإجتماعات، نوقشت مسائل متعلقة بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي ١٧٠١، مع التركيز بشكل خاص على الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل والتعاون بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان.

وعقب الإجتماعات، قال السيد لادسوس: "شعرت ببالغ الإرتياح للمناقشات التي أجريتها مع المسؤولين اليوم، حيث جددوا عميق إلتزامهم بالتنفيذ الكامل للقرار ١٧٠١، وأعربوا عن بالغ تقديرهم لدور اليونيفيل لناحية الحفاظ على الهدوء على طول الخط الأزرق في هذه الأوقات العصيبة".

وأضاف: "إن الهدوء السائد في جنوب لبنان له تأثير على الإستقرار يمتد إلى ما وراء هذه المنطقة، وقد أكدت للمسؤولين أننا، في اليونيفيل وفي مقر الأمم المتحدة، لن ندّخر جهداً للحفاظ على الوضع على هذا النحو. لقد وقف لبنان بشكل يستحق الثناء في وجه التحديات الهائلة التي فرضتها التطورات الاقليمية، ويتوجب علينا أن نقف معاً مع لبنان في دعم هذا المسعى".

وتابع: "لقد أعربت عن تقديري العميق للإلتزام الذي تواصل القوات المسلحة اللبنانية إبدائه في العمل مع اليونيفيل في المهام التي نصّ عليها القرار ١٧٠١، من دون أن تسمح للتحديات الضاغطة على مواردها أن تصرف إنتباهها عن هذا الواجب الحساس. إن روح التفاني لنداء الواجب هي التي جعلت القوات المسلحة اللبنانية اليوم منارة لقوة لبنان، وأكسبته كل التقدير والاحترام، ليس فقط لدى كل الشعب اللبناني ولكن أيضاً لدى المجتمع الدولي. في الوقت نفسه، إننا ندرك جيداً القيود المفروضة على الموارد التي يواجهها الجيش ونحن نبذل كل الجهود على كل المستويات لحشد المساعدة الدولية اللآزمة لتعزيز قدراته".

وزار وكيل الأمين العام لادسوس في وقت لاحق المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة بجنوب لبنان، حيث اطلع من رئيس البعثة وقائدها العام اللواء باولو سيرّا وموظفي البعثة على الجوانب العملياتية لليونيفيل. كما عقد إجتماعاً عاماً مع أفراد اليونيفيل وتواصل مع حفظة السلام، سواء مدنيين أو عسكريين، بطريقة غير رسمية.