نقطة اتفاق على الخط الأزرق

الفريق الطوبوغرافي الخاص في المساحة التابع للجيش البناني ونائب القائد العام لليونيفيل العميد تارونديب كومار خلال تفقدهم الإحداثيات الخاصة بتعليم الخط الأزرق.

أحد جنود حفظ السلام يساعد في تعليم الخط الأزرق.

جنود حفظ السلام الغانيين يوفرون الحماية اللازمة خلال عمليات تعليم الخط الأزرق.

previous next
25 مارس 2015

نقطة اتفاق على الخط الأزرق

أبدى الجيش اللبناني موافقته على آخر نقطة جرى تحديديها على خط الإنسحاب بين لبنان وإسرائيل، والمعروف أيضاً بالخط الأزرق.

في صباح مشمس من أيام الربيع الموافق فيه ٥ آذار ٢٠١٥، أكد الجيش اللبناني موافقته على وضع علامة نهائية في النقطة المحددة، تلت مسوحات سابقة تمت من قبل فرق فنية إسرائيلية تحت اشراف اليونيفيل.ومن المتوقع أن تتطلب عملية وضع العلامات المرئية على الخط الأزرق حوالي ٤٧٠ علامة، أي ما مقداره تقريباً ٤ علامات لكل كيلومتر. إن وضع العلامات المرئية على الخط الأزرق تساهم في توضيح الخط المذكور على الأرض بحيث يتمكن السكان المحليون والعناصر العسكرية من رؤيته، وهذا التدبير يسهم بالتالي في تجنب الارباك والحد من حالات عبور الخط الازرق بشكل غير مقصود والحفاظ على السلام.

تبدأ العملية بعد أن يباشر الفريق التقني التابع للجيش اللبناني أولاً بأخذ قياسات جد دقيقة وتحديد نقطة معينة على الأرض يشار اليها بغرس وتد وطلائه باللون الأحمر. يتبع ذلك تحقق للنقطة المذكورة من قبل فريق اليونيفيل الطبوغرافي مستخدماً تقنيات خاصة في مجال المساحة بحيث يقوم بتأكيد وضعية النقطة عينها مضيفاً الطلاء الأزرق. أما الفريق الإسرائيلي فيلجأ الى استخدام الطلاء الأصفر على الوتد المغروس في الموقع تاكيداً على الموافقة.

تتم الموافقة الختامية من قبل الجيش البناني الذي يعمد الى تعليم الوتد عينه بطبقة أخرى من الطلاء الأحمر.

وبذلك يصبح هذا الوتد المعدني المتعدد الألوان النقطة المعتمدة والموافق عليها من قبل الأطراف المعنية، حيث يباشر مهندسو اليونيفيل بوضع برميل أزرق في المكان بشكل واضح ومرئي من جانبي الخط الأزرق.

تجدر الإشارة الى أنه تم تحديد الخط الأزرق في العام ٢٠٠٠ بشكل مشترك من قبل مسؤولين أمميين ولبنانيين واسرائيليين. أما عملية التعليم المرئية للخط الأزرق فقد بوشر العمل بها في العام ٢٠٠٧ وهي تعتبر إحدى أهم أنشطة اليونيفيل لبناء السلام والحد من النزاعات، فضلاً عن انها مثال كبير عن مدى المساعدة التي توفرها التكنولوجيا لناحية المساهمة في تدابير بناء الثقة بين مختلف الأطراف.