تحت شعار "نحن في خدمتكم"، قام نادي ليونز الغرب الأوسط – بيروت بمد جناحي الشراكة مع اليونيفيل من خلال تقديم المساعدة لأهالي الجنوب في لبنان.

" نحن نهدف إلى ترك بصماتنا في كل الأنشطة التي نقوم بها، ونحن سعداء لإتاحة الفرصة لترك أثر في حياة المجتمعات المحلية في الجنوب،" تقول السيدة أبروديت حديب، مستشارة نادي ليونز الغرب الأوسط – بيروت.

السيدة حديب، وهي محامية وعضو في الرابطة الدولية لنادي الليونز، كانت قد تطوعت للمساعدة من أجل رعاية و دعم نادي ليونز الغرب الأوسط – بيروت. ترأست مؤخرا بعض الممثلين للاجتماع مع رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء باولو سيرّا، في مقر اليونيفيل في الناقورة.

رئيس النادي نديم يونس يقول: "نحن متفائلون بشأن المستقبل. عقدنا اجتماعا مثمرا للغاية مع اللواء سيرا. تشاركنا معه رؤيتنا للمستقبل و قد أكد لنا اللواء سيرا دعم اليونيفيل لمشاريع عدة في منطقة العمليات في جنوب لبنان."

وهنا لا بد من الإشارة الى أن نادي ليونز الغرب الأوسط – بيروت يعمل على تقديم برامج لمساعدة و دعم المجتمعات المحتاجة في جميع أنحاء لبنان.

إن عضوية النادي مفتوحة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين سن 18 و 35 عاما من مختلف أنحاء لبنان. "نحن منفتحون لكل من يهتم،" تقول السيدة حديب.

كشريك لليونيفيل، يتم تنسيق أنشطة نادي ليونز الغرب الأوسط – بيروت مع قسم الشؤون المدنية في اليونيفيل، وتتركزهذه الأنشطة أساسا في منطقة عمليات اليونيفيل. هذا بالإضافة الى عمل نادي ليونز الغرب الأوسط – بيروت مع البلديات في جنوب لبنان لتحديد مشاريعٍ من شأنها تقديم الدعم اللازم.

في الحديث عن إحدى المشاريع التي تم تقديمها لقرى الجنوب، لا يزال السيد يونس متحمساً حول مشروع حصاد الزيتون الذي تعهد به نادي الليونز العام الماضي في دير ميماس و كفر كلا، و تم تنفيذه بالشراكة مع البلديات والشؤون المدنية في اليونيفيل بعد تحديد المستفيدين من المزارعين في المنطقة.

أما الأكثر حماسة حول هذا المشروع ، يقول السيد يونس، "هو أنه أخذنا بعيدا عن التكنولوجيا الحديثة، خاصة أجهزة الكمبيوتر". "لقد كانت التجربة الاولى لمعظم المشاركين الذين لم يحصدوا الزيتون من قبل. لقد كانت تجربة مثيرة جداً".

شارك في مشروع حصاد الزيتون خمسة عشر عضوا من نادي الليونز.

يشرح الرئيس قائلاً: " انهم شاركوا في العملية برمتها، والتي بدأت بمد البُسط تحت أشجار الزيتون."

"هذا يساعد في تجميع ثمار الزيتون و إبقائها نظيفة.. و بعد ذلك نقوم بتمشيط الأوراق من أجل فصلها عن الزيتون."

"كان جميلاً جداً رؤية المكان كله يمطر زيتوناً. استغرقنا بضع ساعات لتجميع الزيتون في كومات."

"لقد كانت مهمة صعبة جدا تطلبت الكثير من الصبر والمهارة، وكان المزارعون حاضرون ليعلمونا." "لقد كان المشروع مميزاً لأنه كان مختلفاً عن مشاريعنا المعتادة. سنشارك بالتأكيد في الحصاد مرة أخرى في العام المقبل." أكّد السيد يونس.

ويضيف: "إن الدرس الأكثر أهمية هو أنه ليس من السهل الحصول على المنتج النهائي. "

أما المشاريع الأخرى التي تم القيام بها بالاشتراك مع اليونيفيل فتشمل: إعطاء الحقائب المدرسية للتلاميذ، والملابس الشتوية، و الحواسيب. المدارس المستفيدة تشمل رشكناني، عين عرب ومدرسة خان خليل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

الحريّ ذكره أن النادي، الذي يتألف أساسا من الطلاب، يعتمد على أصحاب النوايا الحسنة لجمع الأموال لدعم المبادرات. تقول السيدة حديب أنها غالبا ما تنظم فعاليات لجمع التبرعات، وخاصة مآدب الغداء في العاصمة بيروت.

وفيما خص التطلعات المستقبلية، يقول السيد يونس انهم يخططون للشروع في تنفيذ مشروع طَموح، وسوف يتم العمل مع القوات المسلّحة اللّبنانية في موضوع الذّخائر غير المنفجرة في جنوب لبنان. وقد خصّ نادي الليونز هذا الأمر باهتمامه باعتباره مشكلة خطيرة، بحيث يأمل أن يتعاون مع القوات المسلحة اللبنانية لجمع الأموال لشراء المعدات اللازمة لمسح و تنظيف المناطق الملوثة بالألغام.