بدا هذا اليوم من شهر تموز مختلفا قليلا بالنسبة لستة عشر طالب من كلية مرجعيون الوطنية - في مرجعيون، جنوب شرق لبنان- حيث تحلقوا على شكل دائري في القاعة الرئيسية للكلية، تارةً يصدرون همهمةً كتمرين لصقل الصوت، وتارة أخرى يطبقون تمارين جسدية و تقنيات التنفس في محاولة للاسترخاء والتحكم في تعابير الوجه.

بدا الجو العام أشبه بخلية نحل. عيون الطلبة تحدق مملوؤة بالإثارة لرؤية ما يجري حولهم، وفي الوقت عينه يتابعون تعليمات الممثلة القديرة والمخرجة المسرحية نضال الأشقر والدكتورة منى  كنيعو والفنان اللبناني خالد عبد الله.

تصدرت روح الحماس والعمل كفريق واحد ورشة العمل للفن المسرحي االتي تم تنظيمها في كلية مرجعيون الوطنية من قبل مكتب الشؤون المدنية في اليونيفيل.

الطلاب لم يتعلموا فقط فن التمثيل، ولكن ايضا كيفية التعبيرعن أفكارهم، وتوسيع خيالهم، وتقوية الابداع وبناء الثقة بالنفس.

وبعد الحديث عن "المهمة اللطيفة في جنوب لبنان"، كما وصفتها الممثلة والمخرجة المسرحية السيدة نضال الأشقر، أضافت ان "مهمتنا اليوم هي تدريب جيل الشباب على فن التمثيل وإبراز أهمية هذه المهنة."

وقال أحد المشاركين، شربل البحري البالغ من العمر ستة عشر عاما، "إن الأنشطة المختلفة التي طبقناها اليوم علمتنا كيفية الوقوف على المسرح ومخاطبة الجمهور والناس بثقة."

أحد منسقي الشؤون المدنية في اليونيفيل، إدوارد الطويل، تحدث عن النشاط فقال:"إن ورشة العمل هذه اعطت الشباب في جنوب لبنان فرصة للتفاعل مع الشخصيات الثقافية اللبنانية والاستفادة من خبرات الفنانين اللبنانيين المعروفين."

خلال ورشة العمل، وقف الطلاب على خشبة المسرح للتعبير عن مشاعرهم كما لم يفعلوا من قبل. وكان هناك تطبيق للتقنيات التي تعلموها - واضعين مشاغلهم جانبا، مطلقين العنان لمخيلتهم، ومتوجهين للجمهور من أجل اقناعهم بقوه افكارهم.