موظفو اليونيفيل يواصلون خدمة السلام من منازلهم

previous next
30 أبريل 2020

موظفو اليونيفيل يواصلون خدمة السلام من منازلهم

منذ بداية تفشي جائحة فيروس كورونا COVID-19، اتخذت قيادة اليونيفيل جميع التدابير الاحترازية اللازمة لمنع تفشي الفيروس بين أفراد البعثة البالغ عددهم أكثر من 11,000 عنصر حفظ سلام عسكري ومدني. وكان من الضروري بالنسبة للبعثة حماية المجتمعات المضيفة، في نفس الوقت الذي يستمر فيه العمل من أجل السلام في جنوب لبنان.

وفي هذا السياق، قامت البعثة بمراجعة أدوار جميع الموظفين المدنيين في اليونيفيل واتخذت تدابير بديلة، بما في ذلك الحجر الصحي و"العمل من المنزل"، الى جانب قيود صارمة على حركة الأفراد العسكريين.

وحالياً، يعمل معظم الموظفين المدنيين في البعثة عن بعد أو من منازلهم، باستثناء بعض الموظفين الأساسيين الذين يحضرون الى مراكز عملهم بشكل متقطع.

مكتب اليونيفيل الإعلامي تحدث مع اثنين من الموظفين المدنيين المحليين مستفسراً عن تجربتهم في العمل من المنزل والتحديات الرئيسية التي يواجهونها.

وائل شامي، انضم إلى البعثة في عام 2009 وهو منسّق في مكتب الشؤون المدنية التابع لليونيفيل، وصف هذه التجربة بأنها "فريدة من نوعها"، مشيراً إلى أن أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها أثناء العمل من المنزل هو بطء الاتصال بالإنترنت.

وأضاف: "هناك ضغط كبير على الشبكة، وخاصة خلال النهار، لأن العديد من الأفراد يستخدمون الإنترنت في نفس الوقت، مما يضطرني للعمل أثناء الليل".

من ناحيتها، رنا هاشم، وهي موظفة في مكتب اليونيفيل الاعلامي، فتتفق مع زميلها وائل حول هذا الجانب من التحديات.

في سياق شرحها لبطء الاتصال بالإنترنت، وهي احدى الصعوبات التي تعيق عملها اليومي، قالت رنا: "أنا أستخدم الكمبيوتر المحمول في عملي، وأختي تستخدم الكمبيوتر المحمول الخاص بها لدراستها الجامعية، وابنتي تستخدم الهاتف المحمول لدراستها المدرسية، وابني الصغير يستخدم الجهاز اللوحي الذي يصرف انتباهه ويمنحنا جميعاً فرصة للقيام بعملنا".

من ناحية أخرى، اتفق كل من وائل ورنا على أن استخدام برامج التكنولوجيا والاتصالات، مثل البريد الإلكتروني وتطبيقات الدردشة وتقنية الإجتماع من خلال الفيديو أو VTC، قد سهل مهامهما اليومية ومكّن كلّ منهما من التنسيق مع زملائه في فريق العمل.

أما فيما يتعلق بتلبية متطلبات العمل أثناء رعاية الأسرة، فقال الموظفان المحليان في اليونيفيل أن ذلك يمثل تحدياً ونعمة في الوقت نفسه.

وائل، وهو أب لطفلين، قال: "أثناء العمل من المنزل أطمئن الى أنني لست معرضاً للفيروس، وبذلك أتأكد بأنني لن أنقله إلى عائلتي، مما يجعلني أكثر تركيزاً على عملي".

بدورها، رنا، وهي أم لصبي عمره ثلاث سنوات وفتاة عمرها تسعة سنوات، فقالت ان أطفالها لم يفهموا بسهولة أن وجودها في المنزل لا يعني أنها في عطلة.

وختمت رنا حديثها بالقول: "على الرغم من صعوبة هذه المرحلة، فإن الشيء الجميل الوحيد فيها، بالنسبة لي وللكثير من الأمهات، هو اننا نقضي اليوم مع أطفالنا مما يشعرنا بالسعادة".

 

استمع للحوار الكامل مع وائل شامي ورنا هاشم: