على أبواب فصل الشتاء في لبنان، تبرّع جنود حفظ السلام الإيطاليون التابعون لليونيفيل بعدد من المواد الأساسية، بما في ذلك البطانيات والأغذية والأدوية ومستلزمات النظافة للمستشفيات والسلطات في جنوب لبنان، وذلك لصالح المتضررين من أعمال العنف الأخيرة عبر الخط الأزرق.

في احتفال أقيم في صور أمس، قام قائد القطاع الغربي في اليونيفيل، العميد ستيفانو ميسينا، بتسليم المواد إلى وحدة إدارة مخاطر الكوارث في صور، ومستشفى جبل عامل، وممثلين عن بلدية بنت جبيل.

تجدر الإشارة الى انه سيستفيد من المواد المتبرع بها حوالي 1500 نازح.

يذكر أن أعمال العنف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي التي اندلعت في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وتصاعدت في أيلول/ سبتمبر أجبرت نحو 900،000 شخص - بما في ذلك أكثر من 500،000 شخص في جنوب لبنان وحده - على النزوح إلى مناطق أكثر أمناً. ومنذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، عاد الكثير منهم إلى منازلهم.

تم شراء المواد التي تم التبرّع بها أمس بأموال من وزارة الدفاع الإيطالية، مع الإشارة الى أن جزءاً كبيراً من التبرع أتى بفضل مساهمات من الجمعيات الخيرية التي تتخذ من إيطاليا مقرّاً لها مثل "متطوعو المساعدات الإنسانية"، و"الرابطة الوطنية لقدامى محاربي سلاح الفرسان - قسم ساليرنو"، و"الرابطة الوطنية لضحايا الحرب المدنيين - قسم تورينو"، الى جانب منظمات ورجال أعمال آخرين من مقاطعة بينيفينتو الإيطالية.

في كثير من الأحيان، يتم إرسال مثل هذه الأموال التي يجمعها جنود حفظ السلام الإيطاليون السابقون في اليونيفيل من خلال الجمعيات الخيرية المحلية عبر الكتيبة الإيطالية في اليونيفيل لإنفاقها في جنوب لبنان.

من جانبهم، رئيس اتحاد بلديات صور حسن دبوق ورئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي ومدير مستشفى جبل عامل فرج حمادة أعربوا عن تقديرهم لدعم جنود حفظ السلام الإيطاليين في اليونيفيل، ولاسيما خلال هذه الفترة الدقيقة التي تخللها أعمال عنف استمرت لأكثر من عام وقلبت حياة آلاف الناس رأساً على عقب على طول الخط الأزرق.