من الطلاب إلى أفراد الجيش اللبناني: مشاريع الطاقة الشمسية التي تنفذها اليونيفيل تفيد الآلاف في جنوب لبنان
11 سبتمبر/ايلول 2024 - على مدار العام الماضي، برزت مشاريع الطاقة الشمسية التي تنفذها اليونيفيل كأحد أبرز مبادرات دعم المجتمعات المحلية في جنوب لبنان.
خلال الأشهر الـ 11 الماضية، قامت اليونيفيل والدول المساهمة بقوات بتنفيذ 39 مشروعًا للطاقة الشمسية. استفادت من هذه المشاريع بشكل رئيسي المؤسسات التعليمية مثل المدارس والجامعات، بالإضافة إلى البلديات، بينما كانت القوات المسلحة اللبنانية ومراكز التنمية الاجتماعية أيضًا من المستفيدين.
تتراوح مشاريع الطاقة الشمسية بين إنارة الشوارع وإضاءة المدارس ووحدات القوات المسلحة اللبنانية، مما ساهم في تحسين حياة الآلاف من الطلاب وأفراد الجيش وسائقي السيارات وطالبي الخدمة العامة.
على سبيل المثال، في شهر يوليو/تموز، قامت قوات حفظ السلام الإيطالية التابعة لليونيفيل بتركيب ألواح شمسية وبطاريات في الجامعة اللبنانية في صور، مما أوقف اعتماد الجامعة على المولدات الباهظة الثمن. وقال الدكتور فراج حجازي، مدير الجامعة، إن "الجامعة بأكملها، وخاصة الطلاب، تستفيد من هذا المشروع"، مضيفًا أن المشروع سيساعد حوالي 400 طالب سنويًا.
وأضاف الدكتور حجازي، منذ شهر مايو/أيار، "نستخدم الطاقة الشمسية فقط، باستثناء عند تشغيل مكيف الهواء".
وفي فرع الجامعة في بنت جبيل، الذي تأثر بشدة بالنزاعات المستمرة عبر الخط الأزرق، قالت الدكتورة ريما عون إن الفرع مغلق مؤقتًا وتجري الفصول الدراسية افتراضيًا، لكن مشروع الطاقة الشمسية الذي تدعمه اليونيفيل كان "مفيدًا جدًا" قبل بدء العنف العام الماضي. وأضافت: "لم يكن لدينا كهرباء من الدولة وكنا بحاجة إلى مولدات والتي كانت باهظة الثمن".
في الشهر الماضي، نفذ جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل من جمهورية كوريا مشروعًا آخر للطاقة الشمسية لصالح الكتيبة 51 من القوات المسلحة اللبنانية في قرية شرناي، شمال شرق صور. قال الكابتن لي سونغ جو من الكتيبة الكورية: "يهدف هذا المشروع إلى حل مشكلة إمدادات الطاقة التي تواجهها الكتيبة 51"، مضيفًا "أن المشروع يساهم في تعزيز العلاقة بين الكتيبة الكورية الجنوبية والقوات المسلحة اللبنانية."
كما قامت قوات حفظ السلام الإيطالية بتركيب 100 مصباح شمسي لتغطية طريق بطول حوالي ثلاث كيلومترات في قرية يانوح، الذي يربط بين بلدتي وادي جيلو ومعركة. وقال رئيس بلدية يانوح، علي جابر، إن "البلدية بأكملها" ستستفيد من هذا المشروع، بينما أضاف المؤهل في الجيش الإيطالي أ. سالفالاجو أن المشروع يهدف إلى تعزيز السلامة وتوفير الكلفة.
تسعى هذه المشاريع الصغيرة التي تنفذها اليونيفيل إلى معالجة بعض الاحتياجات الأكثر إلحاحًا للسكان المحليين ودعم السلطات المحلية، فيما تعزز الروابط بين اليونيفيل والمجتمعات المحلية.