معرض صور بمناسبة مرور 75 عاما على عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة و45 عاما على انشاء اليونيفيل في جنوب لبنان

previous next
19 يونيو 2023

معرض صور بمناسبة مرور 75 عاما على عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة و45 عاما على انشاء اليونيفيل في جنوب لبنان

كان العمل والجهود اليومية لجنود قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في تعزيز السلام والاستقرار في جنوب لبنان على مدى السنوات الخمس والأربعين الماضية موضوعًا لمعرض تصوير فريد في بيت بيروت، المبنى التاريخي والمتحف الذي يقع في قلب العاصمة اللبنانية.

عند دخول المعرض، تعرّف الزوار على تاريخ البعثة من خلال مجموعة كبيرة من الصور معظمها بالأبيض والأسود تعود إلى 45 عامًا، أي الى العام 1978 تاريخ تأسيس قوة "اليونيفيل. استمرت الرحلة البصرية إلى القاعة الرئيسية، حيث عرضت صوراً حديثة للأنشطة اليومية التي يقوم بها حفظة السلام دعما" لولاية قوة اليونيفيل، بما في ذلك الدوريات الآلية والراجلة والجوية ومراكز المراقبة والدوريات البحرية التي تقوم بها القوة البحرية التابعة لليونيفيل. تنفذ اليونيفيل أكثر من 450 نشاطاً عملياتياً يومياً في جميع أنحاء منطقة عملياتها في جنوب لبنان، من نهر الليطاني إلى الخط الأزرق - وهو الخط الذي حددته الأمم المتحدة في العام 2000 لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية.

ويتابع الزوار التجول في المعرض، فيصلوا الى ممر تصطف فيه اعلام الدول المساهمة في مهمة اليونيفيل.

وصل الزوار إلى القاعة الثانية من المعرض حيث تلقي الصور هنا نظرة ثاقبة على دعم البعثة للأشخاص والمجتمعات المحلية في جنوب لبنان، إلى جانب عملها في إزالة جميع الألغام الأرضية من حقول المزارعين والأراضي الأخرى القريبة من الخط الأزرق. منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم ١٧٠١ في عام ٢٠٠٦، دأبت اليونيفيل وقوات حفظ السلام التابعة لها من دول مختلفة على دعم السكان المحليين بنشاطات من خلال عدد لا يحصى من المشاريع التي تهدف إلى تحسين الحياة والصحة والتعليم والظروف الاقتصادية.

وعرض في قاعات المعرض مقاطع فيديو عكست المواضيع التي تم تجسيدها في الصور، مع تسليط الضوء بشكل أكبر على دعم اليونيفيل وتعاونها مع شريكها الاستراتيجي، القوات المسلحة اللبنانية، بما في ذلك عمل القوة البحرية التابعة لليونيفيل مع البحرية اللبنانية.

وكان قد افتتح المعرض رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو، الذي توجه بكلمة للضيوف أوضح فيها أن الصور تجسد الأعمال والمهام الفردية التي يؤديها جنود حفظ السلام على الأرض، وفي الجو، وفي البحر من أجل سلام طويل الأمد.

وأضاف قائلا": "ان الصور تجسد أيضًا الإنسانية الكامنة وراء العمل الذي نقوم به. إنسانية أفراد حفظ السلام الذين نراهم في دورية، أو عند ازالة لغم أرضي والتخلص منه، أو التفاعل مع المجتمع المحلي، أو ببساطة شراء وجبة خفيفة من متجر محلي. كما أنها تجسد الأشخاص الذين نعمل معهم، والذين نأمل أن يكون مستقبلهم أفضل بسبب وجودنا هنا ".

قدم معرض الصور هذا جزءً صغيراً فقط من الالتزامات والجهود الحثيثة التي يبذلها جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل في تنفيذ مهامهم على مدى السنوات الـ 45 الماضية - وخاصة منذ عام 2006، وهي فترة الاستقرار الأطول في جنوب لبنان.