زار وفد رفيع المستوى مؤلف من أربعة أعضاء من البحرية البنغلادشية الأسبوع الماضي سفينة قوة اليونيفيل البحرية BNS BIJOY، التي تضررت خلال تفجيرات 4 آب في مرفأ بيروت.

الوفد، برئاسة العميد البحري محمد معين الحق، ضمّ فريقاً تقنياً وعملياتياً مكلفاً بتقييم وفحص حالة السفينة ومدى الأضرار التي سببها الانفجار.

وقال العميد البحري معين الحق ان "حكومة بنغلادش أرسلت بعد الحادث طائرة عسكرية من طراز C-130 لمساعدة اللبنانيين، حيث نقلت مواد طبية ومعدات وقاية شخصية وأقنعة وأدوية وأدوات أساسية جرى تسليمها إلى الجيش اللبناني في  المطار".

وأضاف أن "الغرض الرئيسي من زيارتنا هو إجراء تقييم وتقدير للأضرار على الوضع العملياتي الحالي للسفينة بعد الأضرار التي لحقت بها بسبب الانفجار الهائل في المرفأ والذي دمر على الفور العديد من الهياكل والمستودعات والمركبات".

وخلال الزيارة ، قام العميد البحري معين الحق بزيارة المقر العام لليونيفيل في الناقورة، حيث التقى نائب رئيس البعثة جاك كريستوفيديس، ونائب القائد العام العميد إرفين نيي أييتي أريتي.

كما زار الوفد جنود حفظ السلام البحريين البنغلادشيين التابعين لليونيفيل، الذين أصيب العديد منهم بجروح نتيجة الانفجارات،  لرفع معنوياتهم.

وكان الانفجار قد تسبب في إلحاق أضرار بالسفينة التي كانت ترسو على بعد 200 متر من موقع الانفجار، حيث أصيب العديد من جنود حفظ السلام البحريين البنغلادشيين، مما استلزم دخول 23 منهم الى المستشفى.

كما تسبب الانفجار في أضرار مادية، بما في ذلك تشوّه في هيكل السفينة، وكسر الأبواب والبوابات، وتلف مختلف المعدات الإلكترونية والكهربائية وأجهزة الملاحة.

شراكة طويلة الأمد مع اليونيفيل

وفي معرض حديثه عن الشراكة طويلة الأمد والالتزام بين اليونيفيل وحكومة بنغلادش، قال العميد البحري معين الحق: "في لبنان، تتمتع البحرية البنغلادشية بتاريخ طويل في العمل مع اليونيفيل على مدى السنوات العشر الماضية، والذي سيبقى أقوى من أي وقت مضى".

وأكَّدَ على أن "بنغلادش تعتبر لبنان صديقا وفياً ونحن نقف دائما مع اللبنانيين والجيش اللبناني في أي نوع من المساعدة يحتاجون إليها للتعافي من هذا الوقت الصعب"