زار مسير اعمال قسم التعاون المدني- العسكري في القوات المسلحة اللبنانية المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة يوم امس الثلاثاء لبحث مجالات تعزيز التعاون في جنوب لبنان مع قيادة اليونيفيل.

وخلال اجتماعه مع مسير اعمال قسم التعاون المدني-العسكري العميد إيلي أبي راشد، أشار رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري الى ان دعم القوات المسلحة اللبنانية هو أحد الجوانب الرئيسية لقرار مجلس الأمن الدولي ١٧٠١، والذي يشكل جوهر ولاية اليونيفيل.

وتوجه اللواء بيري الى العميد أبي راشد بالقول: "أعتقد شخصيا أن وجود تعاون مدني- عسكري للقوات المسلحة اللبنانية في الجنوب بشكل ميّسر وفاعل ومتحرك له أهمية كبيرة في الحفاظ على بيئة آمنة ومستقرة".

وأضاف: "آمل أيضا أن شراكتنا في التعاون المدني- العسكري ستكون ذات فائدة كبيرة لتفاعل اليونيفيل المدني على الأرض".

ان انخراط اليونيفيل مع القوات المسلحة اللبنانية في مجال التنسيق المدني- العسكري يعود إلى العامين ٢٠٠٨/٢٠٠٩، وذلك عندما أطلقت البعثة مشروعاً لبناء قدرات القوات المسلحة اللبنانية في مجال التنسيق المدني- العسكري والتواصل المجتمعي. ومنذ ذلك الحين، تم الحفاظ على حوار وثيق مع قسم التعاون المدني- العسكري في القوات المسلحة اللبنانية، وقدمت اليونيفيل المشورة الفنية والدورات التدريبية المختلفة عند الطلب.

وتابع اللواء بيري: "ان بدء القوات المسلحة اللبنانية مهمة تطوير هيكلها المدني- العسكري الخاص وتنظيمه في مناطق أخرى من لبنان هو مكافأة للجهود التي استثمرتها اليونيفيل في المبادرة سابقاً".

وخلال الاجتماع الذي عقد اليوم، تعهد اللواء بيري أيضاً تقديم دعم اليونيفيل "ضمن امكانياتنا وقدراتنا" لخطة القوات المسلحة اللبنانية في مجال التعاون المدني- العسكري من أجل إقامة مركز تعاون مدني- عسكري إقليمي في جنوب لبنان.