قوة اليونيفيل البحرية تدرّب البحرية اللبنانية

البحرية اللبنانية تتهيأ للمشاركة في تمرين مشترك مع قوة اليونيفيل البحرية

ضابط ألماني من قوة اليونيفيل البحرية ونقيب من البحرية اللبنانية يتبادلان الآراء حول التمرين المشترك

ضابط من قوة اليونيفيل البحرية على متن سفينة تابعة للبحرية اللبنانية خلال التمرين المشترك بين البحرية اللبنانية وقوة اليونيفيل البحرية

بحارة من البحرية اللبنانية يقومون بالتمرين بالإشتراك مع سفينة تابعة لقوة اليونيفيل البحرية

بحار لبناني وسفينة لقوة اليونيفيل البحرية تمرّ في الخلفية

بحارة ألمان من قوة اليونيفيل البحرية يقدمون التحية لسفينة تابعة للبحرية اللبنانية

previous next
16 يناير 2013

قوة اليونيفيل البحرية تدرّب البحرية اللبنانية

إن قوة اليونيفيل البحرية، التي إنتشرت منذ تشرين الأول عام 2006، تدعم بحرية القوات المسلحة اللبنانية في مراقبة مياهها الإقليمية وتأمين السواحل اللبنانية ومنع الدخول غير المصرّح به للأسلحة أو المواد ذات الصلة عن طريق البحر الى لبنان. ويتجلى هذا الدعم أيضاً من خلال التمارين المشتركة الكثيرة التي تقوم بها قوة اليونيفيل البحرية من أجل تعزيز قدرات البحرية اللبنانية.

"التموين البحري" كان اسم التمرين المشترك بين قوة اليونيفيل البحرية والبحرية اللبنانية. جرى التمرين في قاعدة بيروت البحرية في إطار التمرينات المشتركة الدورية التي يستغرق كل منها 24 ساعة بمعدل مرة كل أسبوعين، حيث تشارك قوة اليونيفيل البحرية لمدة أربع ساعات في كل منها.

شاركت ثلاث سفن في فترة التمرين التي تستغرق أربع ساعات: سفينتان لبنانيتان هما "الدامور" و"صور" إلى جانب السفينة الألمانية "هيرملين".

هذا وقد أوضح الضابط رينيه هوفمان من البحرية الألمانية أن هذا التدريب يهدف إلى رفع مستوى الجهوزية ويعزز البحرية اللبنانية لبسط السيادة الكاملة على المياه الإقليمية اللبنانية.

أضاف: "من أجل الوصول إلى السيادة الكاملة على المياه الإقليمية اللبنانية، ينبغي على البحرية اللبنانية أن تكون قادرة على السيطرة على السفن، بغض النظر عن نوع السفن التي قد تتصل بها".

إنضمت السفينة الألمانية "هيرملين" إلى التمرين كشريك في التدريب حيث ستتبادل حبلاً وتؤدي عملية "نقل بريد تمويني". وبعبارة أخرى، فإن السفن اللبنانية التي تبحر في عرض البحر سوف تلتقي السفينة "هيرملين" وتتبادل معها البريد والمعدات والمواد الغذائية أو أي أغراض أخرى بواسطة الحبل.

وقال الضابط هوفمان: "إن التمرين صعب حقيقةًً حيث ينبغي على الجنود أن يكونوا قادرين على أن يبحروا بسفنهم في وضعية متوازية، وهذا تمرين جيد في مجال الملاحة البحرية".

وفي هذا الإطار، تبادلت السفينة "الدامور" مع نظيرتها "هيرملين" كيساً يحوي بعض المواد الغذائية.
من ناحيته، أوضح النقيب جيسكار سعد من السفينة "الدامور" ان هذا التمرين مفيد للغاية، حيث يطّلع الضباط من خلاله بصورة واضحة على أسلوب المناورة الآمنة من خلال الإفادة من محركات السفينة وأنظمتها. أضاف: "إن هذا التمرين يوضح لنا تأثيرات الرياح والتيار والتفاعل في مجال كيفية التصرّف على متن السفينة".

وتابع النقيب سعد: "هذا النوع من التمرينات فعّال على كل الصعد لأنه يساعد على اكتساب مهارات جديدة لناحية الأفكار والمعرفة والمفاهيم. كما أنها تلتقي أيضا مع الأهداف التي حددتها قيادة البحرية اللبنانية التي تركّز على اكتساب مهارات إضافية من خلال مزيد من التدريبات وتعزيز مشاركتنا مع مجموعة متنوعة من القوات البحرية المتمرسة العاملة في إطار قوة اليونيفيل البحرية".

ويعتبر هذا التمرين الخطوة الأولى في مسار طويل.

وبالعودة إلى الضابط هوفمان، فقد تحدث عن التمرين قائلاً: "أبحرت السفن اليوم على مسافة عشرة أمتار من بعضها البعض، وسوف نرى السفن خلال الخطوة التالية تبحر إلى جانب بعضها البعض في عرض البحر، حيث تعتبر هذه الخطوة من أصعب المناورات على الإطلاق في مجال الملاحة البحرية".

إشارة إلى أن البحرية اللبنانية تقوم عادة بأنواع أخرى من التمارين مع قوة اليونيفيل البحرية في مجالات عمليات البحث والإنقاذ والمناورات التكتيكية والصعود على متن السفن والسيطرة على الأضرار. وفي أحيان أخرى تتلقى البحرية اللبنانية دعماً تقنياً للسفن من الفرق المتحركة في قوة اليونيفيل البحرية إضافة إلى مساعدة في مجال صيانة القطع.

أضاف هوفمان:"إن مستوى الإحتراف في البحرية اللبنانية مرتفع جداً في هذه المرحلة، ولكن لا يزال هناك الكثير من المعرفة في مجال الملاحة البحرية التي سنتبادلها معها، وهذا هو الهدف المنشود الذي وضعناه نصب أعيننا".

ومن الجدير ذكره أن ما مجموعه 15 دولة تشارك في قوة اليونيفيل البحرية، وهي: بنغلاديش، بلجيكا، البرازيل، بلغاريا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، اليونان، إندونيسيا، إيطاليا، هولندا، النرويج، اسبانيا، السويد وتركيا.