قوات حفظ السلام الكمبودية والصينية تجدد البراميل الزرقاء لضمان أمن أفضل
تبدو صفائف البراميل الزرقاء المنتشرة على طول الخط الأزرق - خلفها المناظر الطبيعية الخلابة –رائعة الجمال. بل أكثر من ذلك، فإن هذه الهياكل الخرسانية التي وضعتها اليونيفيل تخدم غرضاً أكثر أهمية وهو منع المدنيين الأبرياء من عبور الخط من دون قصد، مما قد يعرض حياتهم للخطر.
منذ أن تم إنشاء هذه العلامات في عام 2007، احتاج العديد منها إلى التجديد - ويرجع ذلك أساسًا إلى العوامل الطبيعية التي تؤثر عليها على مر السنين.
وعليه، بدأ جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل من كمبوديا والصين في العام 2020 - الذين يضطلعون بالمهام الشاقة والمحفوفة بالمخاطر المتمثلة في البناء وإزالة الألغام في منطقة عمليات اليونيفيل التي تبلغ مساحتها 1060 كيلومترًا مربعاً- بتجديد أكثر من 270 برميلًا أزرق.
تم تجديد 203 برميلًا أزرق، والتي تُعرف رسميًا باسم علامات الخط الأزرق، من أصل 272، بين شهري تشرين الثاني\ نوفمبر 2020 وأيار\مايو 2021، اما البراميل المتبقية، فقد تم تجديدها في النصف الثاني من العام 2021. بالرغم من ذلك، فلا يزال هناك أربعة براميل لم يتمكن من الوصول اليها بسبب عمليات إزالة الألغام الجارية في الحقول المجاورة.
النقيب سوك صوفات من كمبوديا هو أحد جنود حفظ السلام المشاركين في هذا المشروع. بصفته قائد فصيلة، أشرف النقيب صوفات على تنفيذ مشروع تجديد البراميل الزرقاء على امتداد الخط الأزرق خلال الحملتين.
في مقابلة أجريت معه مؤخرا، قال إن حملة التجديد كانت "مهمة جدا" لأنها، بالنسبة لليونيفيل، تضمن القيام بدوريات سلسة وعمليات أخرى بالقرب من الخط الأزرق، وبالنسبة للسكان المدنيين، فهي تعني السلامة.
وأضاف قائلاً، " أجزاء من البراميل الزرقاء كانت محطمة"، موضحًا بالتفصيل الأعمال المنجزة. "لقد صنعنا أسوارًا جديدة، وممرات جديدة (للوصول إلى البراميل). أنا سعيد جدًا لإنجاز هذا المشروع."
في هذه المهمة. كما أعرب عن تقديره للأطراف ومختلف وحدات اليونيفيل على دعمهم
يعود تاريخ هذه البراميل الزرقاء إلى ربيع العام 2007، عندما بدأت اليونيفيل، مع الأطراف، مشروعًا لتحديد الخط الأزرق بشكل واضح. كان الهدف هو وضع علامات مرئية على الارض للسكان والقوات على الأرض، كوسيلة للمساعدة في تجنب الانتهاكات وعمليات العبور غير المقصودة للخط.
في ذلك الوقت، قدّرت اليونيفيل أنه من أجل وضع علامات واضحة على الخط البالغ طوله 120 كيلومترًا، ستكون هناك حاجة إلى أكثر من 540 علامة. ومع ذلك، يتم الاتفاق على كل نقطة يتم وضع علامة عليها بشكل متبادل مع الأطراف قبل إنشاء علامة على الموقع، ولم يتم الاتفاق على جميع النقاط بعد.