قليل من الضحك والمحبة ينعش صحة الأطفال

عرض أداء المتدربين في الحفل الختامي للدورة التدريبية للعلاج بالتهريج، في مركز مصان في صور، جنوب لبنان.

ضابط الصف والتر مازوتشي من قوة المروحيات الإيطالية في اليونيفيل ومدرب العلاج بالتهريج يتلقى هدية من مدير مركز مصان، السيد علي شرف الدين مع العميد باسكو أنجيلوتي، قائد القطاع الغربي السابق، والسيد حسن دبوق، رئيس بلدية صور، والسيد علي ذيب، رئيس بلدية برج الشمالي.

العميد باسكو أنجيلوتي ، قائد القطاع الغربي السابق، ومدير مركز مصان السيد علي شرف الدين يشكرون ضابط الصف والتر مازوتشي على التدريب.

المتدربين خمسة بعد تلقي شهاداتهم.

previous next
18 مارس 2014

قليل من الضحك والمحبة ينعش صحة الأطفال

شهد مسرح مركز مصان عرض مسرحي مميز لمع خلاله مؤديين رقصوا كالفراشات فرحاً وغبطةً على مستوى من البراعة يشبه اداء الراقصين المحترفين.

العرض دغدغ المشاعر لسبب أن المؤدون هم أطفال يعانون متلازمة داون، وهم يتلقون العناية والمتابعة في مركز مصان.

الأداء المتناغم الذي قدمه هؤلاء الأطفال هو نتيجة لمشروع "التهريج العلاجي" وهو العلاج النفسي الذي قدمته اليونيفيل بالتعاون مع المؤسسات المحلية.

عرف جنوب لبنان في العام الماضي نهجا جديدا في التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة هو نهج التهريج العلاجي. نجحت اليونيفيل في تنظيم ست عشرة فصلاً لتدريب المعالجين على إجراء جلسات العلاج بالتهريج، في أربعة مراكز رئيسية في جنوب لبنان.

أهمية هذا النوع من العلاج تنبع من مساعدة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة على إقامة علاقات مع محيطهم بما في ذلك الأسرة والمجتمع، وفقا لما تقدم به الظابط الإيطالي في مكتب التعاون المدني العسكري التابع لقوات اليونيفيل الكابتن باريزي.

"إن التهريج العلاجي يبني قدرة الأطفال... كرامة هؤلاء الأطفال وشغفهم للحياة هو نفس الشغف والكرامة التي يشعر بها الناس العاديين"، أشار الكابتن باريزي.

أما مدير مركز مصان، علي شرف الدين، فشرح أن التعاون مع اليونيفيل بدأ في العام ٢٠٠٦، وقد نظمت اليونيفيل مؤخرا دورات تدريبية على التهريج العلاجي والذي هو مفهوم جديد في المركز.

"الطلاب المئة والخمسون في المركز كانوا يضحكون ليس فقط على أداء المهرج، لكنهم اكتسبوا الثقة أيضا للمشاركة في العروض على المنصة والمشاركة في الأنشطة، وجعل الآخرين يضحكون،" أوضح شرف الدين عند تفصيل أثر التقنيات المستخدمة في العلاج.

نظمت أنشطة التهريج العلاجي من قبل وحدات التعاون المدني العسكري والشؤون المدنية في اليونيفيل بالتعاون مع الكتيبة الايطالية والمؤسسات اللبنانية.

لضمان استمرارية المبادرة في الجنوب، قامت اليونيفيل بتدريب فريق فني من المدربين في مركز مصان في صور، مركز عيتا الشعب لأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، جمعية نبع والصليب الأحمر اللبناني في صور.

"تخفيف حدة المرض عن طريق الضحك، وكسر حواجز العزلة عن طريق الدعم العاطفي، هو الحجر الأساس في العلاج"، قال والتر مازوكي، المؤهل في الجيش الإيطالي في وحدة تحكم الحركة الجوية في اليونيفيل سابقاً و مدرب التهريج العلاجي في الوقت عينه.

بدأت تجربة مازوكي في ايطاليا قبل ثلاث سنوات عندما قرر جمع الأموال للأطفال المصابين بالسرطان. كان من الصعب جمع الأموال وكانت الأموال التي تم جمعها لا تكفي، فعمد الى حل بديل وهو علاج الأطفال من خلال الضحك والتهريج. "لا يقوم العلاج على أزياء المهرج والتصرفات الغبية من أجل الضحك والتهريج"، قال والتر. ولدى التدقيق في جوهر العلاج، اختصروالتر تقنيات التهريج العلاجي بالقول "أساس هذا العلاج هو إعطاء الدعم العاطفي وبث مشاعر الحب والتقبل عند الغير."