في اليوم الدولي للسلام، رئيس بعثة اليونيفيل يدعو إلى العمل على تشكيل السلام معاً

previous next
21 سبتمبر 2020

في اليوم الدولي للسلام، رئيس بعثة اليونيفيل يدعو إلى العمل على تشكيل السلام معاً

احتفلت اليونيفيل اليوم باليوم الدولي للسلام خلال حفل أقيم في مقرها العام في الناقورة بجنوب لبنان. 

حضر الحفل رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، والعقيد جورج توفيق توفيق ممثلاً قائد القوات المسلحة اللبنانية، وممثلون عن السلطات المحلية والأجهزة الأمنية اللبنانية، الى جانب زملاء من حفظة السلام. Pu

في مستهل الحفل، استعرض اللواء ديل كول حرس الشرف من جنود حفظ السلام الذين يمثلون 45 كتيبة مختلفة تشكل قوة اليونيفيل، وبرفقة العقيد توفيق وضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري لليونيفيل تخليداً لذكرى أكثر من ثلاثمائة جندي حفظ سلام من اليونيفيل ضحوا بحياتهم من أجل قضية السلام في جنوب لبنان منذ عام 1978. 

وخلال الحفل، تم منح 20 ضابط من اليونيفيل ميداليات الأمم المتحدة لحفظ السلام تقديراً لمشاركتهم في اليونيفيل. 

وفي كلمة للمناسبة، كرر اللواء ديل كول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في آذار 2020 إلى إلقاء السلاح والتركيز على المعركة ضد وباء الكوفيد-19 الذي لم يسبق له مثيل. وأضاف: "دعونا نكرس هذا اليوم لتعزيز الحوار وتبادل الأفكار حول كيفية هزيمة هذا الوباء". 

وبينما أشار إلى استمرار عمل البعثة لتنفيذ ولايتها وأن الوضع في منطقة عمليات البعثة وعلى طول الخط الأزرق لا يزال هادئاً ومستقراً، شدد رئيس بعثة اليونيفيل على أن اليونيفيل تهيئ الظروف المواتية لترسيخ الجهود السياسية والدبلوماسية. 

وأضاف أن "هذه هي الطريقة التي يمكن لليونيفيل من خلالها إنجاز المهمة النهائية على النحو المتوخى في قرار مجلس الأمن الدولي 1701، وهي تحقيق حل طويل الأمد ووقف دائم لإطلاق النار". 

وأكّد رئيس بعثة اليونيفيل التزام البعثة بمساعدة الأطراف في الحفاظ على وقف الأعمال العدائية وترسيخه. كما حث الجميع على العمل بثقة وتفانٍ، "فمن خلال الشراكة والتفاهم، سنواصل الحفاظ على الاستقرار والعمل نحو تشكيل السلام معاً".  

وكما تم التأكيد عليه في قرار مجلس الأمن الدولي 2539، الذي تم تبنيه الشهر الماضي وتم بموجبه تمديد ولاية اليونيفيل لمدة عام، قال اللواء ديل كول إن اليونيفيل تعمل بشكل غير متحيز ومستقل من أجل السلام. 

وأضاف: "جنباً إلى جنب مع شركائنا في وقف الأعمال العدائية والقوات المسلحة اللبنانية، نحافظ على بيئة مواتية للسلام والاستقرار... وهو الوضع الذي يستمر منذ أكثر من 14 عاماً". 

 

معلومات أساسية: 

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للسلام في عام 1981. وبعد عقدين من الزمن، في عام 2001، صوتت الجمعية العامة بالإجماع على اعتبار هذا اليوم فترة لنبذ العنف ووقف إطلاق النار. 

تدعو الأمم المتحدة جميع الدول والشعوب إلى احترام وقف الأعمال العدائية خلال هذا اليوم والاحتفال به من خلال التثقيف والتوعية العامة حول القضايا المتعلقة بالسلام. والموضوع العالمي للاحتفال هذا العام هو "تشكيل السلام معاً". 

بالنسبة للأمم المتحدة، كان من المفترض أن يكون عام 2020 بالفعل عام الاستماع والتعلم. ومن أجل الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيسها، دعت الأمم المتحدة ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم للانضمام إلى حملة UN75، وهي أكبر وأوسع محادثة عالمية حول بناء المستقبل السلمي والمزدهر الذي نريده. 

في رسالته في 13 حزيران 2020، بمناسبة بدء العد التنازلي لمئة يوم لليوم الدولي للسلام، قال الأمين العام غوتيريس إن هذا اليوم يمكن أن يكون فرصة لتبادل الأفكار حول كيفية تحقيق وقف عالمي لإطلاق النار، وتضميد جراح كوكبنا وتحويل أزمة فيروس كورونا الى فرصة للسلام