فوج إطفاء باريس في جنوب لبنان ​​​​​​​

previous next
31 أكتوبر 2022

فوج إطفاء باريس في جنوب لبنان ​​​​​​​

فرنسا هي واحدة من أقدم الدول المساهمة بقوات عسكرية في اليونيفيل، وتضمنت أحدث مساهماتها نشر أفراد من فوج إطفاء باريس.

وفوج إطفاء باريس هو وحدة عسكرية فرنسية تعمل كجهاز إطفاء وإنقاذ أساسي في باريس. وهو كذلك أكبر جهاز إطفاء في أوروبا.

ماذا كان يفعل رجال الإطفاء الفرنسيون مع اليونيفيل؟ كانوا هنا كحفظة سلام، وأثناء أدائهم مهام حفظ السلام بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701، قرروا أيضاً مشاركة بعض خبراتهم مع رجال إطفاء الدفاع المدني المحلي في بلدة دردغيا القريبة من القاعدة الفرنسية في جنوب لبنان.

وعن ذلك، تحدث رئيس فوج إطفاء باريس، فقال: "نحن سعداء لتعزيز روابطنا مع نظرائنا اللبنانيين. هذه فرصة لنا لاستخدام خبرتنا في تقديم تدريب مفيد والمساهمة في تعزيز السلامة والأمن داخل هذه المنطقة".

تم تقسيم التدريب إلى قسمين، حيث تناولت الجلسة الأولى تقنيات السيطرة على الحرائق في الأماكن المغلقة والنجاة منها، فيما ركّزت الجلسة الثانية على أدوات وتقنيات التخليص (او الإنقاذ) من المركبات.

بعد الدروس النظرية، تم تزويد رجال الإطفاء المحليين بالمعدات المناسبة، بما في ذلك أقنعة الأوكسجين وخزانات. وفي إطار التدريب، تمّ اشعال النار بحاوية شحن، ثم دخل رجال الإطفاء الفرنسيون واللبنانيون الحاوية المحترقة وأُغلقت الأبواب.

وهذا هو الاختبار الاقصى للقدرة على التحمل، حيث يتطلب أقصى حدود التحمّل من نخبة النخبة. الحرائق يمكن أن تحبس رجال الإطفاء في أماكن أو غرف ضيقة، مما يجبرهم على التعامل مع الأبخرة القاتلة ومقاومة الحرارة الهائلة.

أخمد رجال الإطفاء الحريق في الحاوية، وخرجوا منها بأمان بعد أن تعلّموا دروساً مهمة حول كيفية التعامل مع واحدة من أخطر المواقف في مكافحة الحرائق.

تلا ذلك سلسلة من تقنيات التخليص (او الإنقاذ) من المركبات، حيث تدرّب رجال إطفاء الدفاع المدني على كيفية إخراج متضرر عالق داخل السيارة بعد حادث سير. تمّ التركيز على الأدوات والتقنيات لتلائم الصورة الأكبر للاستراتيجية والتكتيكات، دون أن ننسى أن الهدف النهائي ليس مصير المعادن، ولكن إنقاذ الضحايا.

وغني عن القول ان رجال إطفاء الدفاع المدني في دردغيا كانوا ممتنين لفرصة التدريب مع فوج إطفاء باريس.

يذكر أن فوج إطفاء باريس وباقي أفراد قوة الاحتياط الفرنسية التابعة للقائد سوف يغادرون لبنان في نهاية الشهر الحالي، وذلك في إطار عملية التبديل المنتظم.

تجدر الإشارة الى أن اليونيفيل تتألف حالياً من 48 دولة مساهمة بقوات عسكرية.