عودة الحياة الى معمل النفايات في بلدة القليعة من جديد

يقوم أحد عناصر اليونيفيل بشرح كيفية عمل آلة تحليل النفايات العضوية  وتحويلها إلى سماد. لقد تم اصلاح تلك الآلة من  التقدمة التي تبرعت بها الكتيبة الإسبانية في اليونيفيل.

عربة جمع النفايات من بلدة القليعة تتجه الى معمل فرز النفايات الذي أعيد تشغيله مؤخرا بعدما قدمت الكتيبة الأسبانية العاملة في اطار اليونيفيل مساعدة مالية من أجل اصلاح الآلات المعطلة.

يتم كبس المواد القابلة للتدوير مثل الاوعية البلاستيكية وإرسالها إلى شركة لإعادة التدوير من أجل تقليل كمية النفايات التي تذهب إلى مكب النفايات.

يتم استعمال الأسمدة المنتجة من تحلل النفايات العضوية من قبل مزارعين محليين.

previous next
20 يناير 2017

عودة الحياة الى معمل النفايات في بلدة القليعة من جديد

ها هي عربة نقل النفايات تتجه نحو المكب في بلدة القليعة حيث تقوم بافراغ حمولتها هناك. مباشرة يبدأ عمال البلدية بفرز النفايات وتجمعيها، فمنها ما هو نفايات عضوية أو ألمنيوم أو زجاج.

بعد سنة من التوقف عن العمل عاد معمل النفايات الى العمل من جديد بعد ان قامت الكتية الاسبانية العاملة في اطار اليونيفيل بتقديم مساعدة مالية بهدف اصلاح الدينامو المشغل لجهاز المعمل والحزام الناقل للنفايات.

تقوم نائب رئيس البلدية، رونيت ضاهر، بمشاهدة عملية فرز النفايات وتشرح أهمية اصلاح هذه المعدات على الصعيد البيئي.
تقول السيدة ضاهر:"لقد كان لدينا هذا المصنع لفرز النفايات منذ عدة سنوات، ولكن توقفت بعض الآلات عن العمل ولم يكن لدى البلدية ما يكفي من المال لإصلاحها مرة أخرى، مما ادى الى توقف مصنع فرز النفايات لمدة ثمانية أشهر. وعندها ظهرت المشكلة حيث كنا أمام خيارين: اما حرق النفايات أو تركها تتراكم."

لكن بفضل المساعدة التي قدمتها الكتيبة الاسبانية العاملة في اطار اليونيفيل تم اصلاح ألآلات المعطلة.

عندما يضغط أحد عمال البلدية على الأزرار تصدح اصوات الآلات في كل مكان حيث يقوم بتشغيل الجهاز المسؤول عن تحليل النفايات العضوية والحزام الناقل للنفايات.

في وسط تلك الضوضاء، يقول أحد ضباط حفظ السلام النقيب رامسوك دوكيا: "يتم تجميع مختلف انواع النفايات في مطمر القليعة ويعمل موظفوا البلدية على فرز النفايات بين ما هو قابل للتدوير من عدمه. يتم وضع المواد القابلة للتحلل، مثل الورق و بقايا الطعام، في الحاويات الخاصة لتحليل النفايات حيث يتم تحويلها لمواد قابلة للاستعمال كاسمدة زراعية يستخدمها المزارعين المحليين."
تبدا الاسمدة المنتجة من النفايات العضوية المتحللة بالظهورعلى حزام نقل النفايات حيث تتراكم في آخر مرحلة على شكل كومة كبيرة، و هنا يشير الملازم دوكيا الى انه "يمكن تحويل النفايات المضرة بالبيئة في هذه البلدة، كما جنوب لبنان عامة، الى مواد مفيدة."

أما السيدة ضاهر فهي الأخرى في غاية الرضى عن هذا المعمل حيث علقت بالقول: "إن مسألة النفايات أصبحت منذ سنة تقريباً العنوان الاكبر لتلوث البيئة والهواء مع عدم ايجاد الحل المناسب لتلك المشكلة." واضافت، "نحن نفتخر ان بلدة، كبلدة القليعة الجبلية المعروفة ببيئتها الجبلية النظيفة استطاعت أن تتخلص من النفايات بطريقة سليمة ومن المؤكد أن أهالي البلدة في غاية السرور كونهم يستطيعون الأن تنشق الهواء النقي."

--------------------------------------------------------------------
مقال: إيفن أوسوليفان
محرر فيديو: سوزان بدر الدين، محمد حمزة
كاميرا فيديو: إيفن أوسوليفان
--------------------------------------------------------------------