طريق الأمل المتجدد لكفر شوبا

previous next
14 فبراير 2020

طريق الأمل المتجدد لكفر شوبا

فصل الشتاء قاسٍ في بلدة كفر شوبا على كل من سكان المنطقة وجنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة، وكذلك على البنية التحتية. خلال فصل الشتاء، تشكل الطريق ذات العرض المحدود في هذه البلدة البعيدة التي تقع في جنوب شرقي لبنانإلى جانب العواصف الثلجية والأمطار وظروف الطرق السيئة - تشكل خطراً على الجميع.

ولذلك، شرعت اليونيفيل في إعادة تأهيل أكثر من ٣٢٠٠ متراً من هذا الطريق، حيث افتتح المرحلة الأولى من التوسعة قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل العميد ماركوس ياغو نافارو في أوائل شهر شباط.

وفي كلمة خلال الافتتاح الذي حضره حشد من فعاليات المنطقة ضم رئيس البلدية، ورجال دين، وممثلي السلطات المحلية والقوات المسلحة اللبنانية، قال ان "الطريق ضروري للمجتمع ولبعثة الأمم المتحدة على حد سواء".

وأضاف أن "اليونيفيل ساهمت في المرحلة الأولى من هذا المشروع بتوسيع وإصلاح طريق البلدة، بالشراكة مع بلدية كفر شوبا".

يذكر ان الطريق التي تم تأهيلها ستوفر ظروفاً أفضل للسلامة وستساهم في التطوير على المدى الطويل الأجل في المنطقة.

وهذه الطريق تمثل شرياناً حيوياً للمزارعين في المنطقة حيث تسهّل وصولهم إلى أراضيهم الزراعية والى البركة، وهي المصدر الرئيسي للمياه الزراعية في البلدة. كما أنه طريق أساسي للأنشطة العسكرية المنسّقة، حيث يستخدمها أفراد اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية بانتظام للقيام بمهامهم اليومية.

رئيس بلدية كفر شوبا، قاسم قادري، قال إن الطريق التي تم شقّها لأول مرة في الثمانينات تمثل المسار الوحيد المتاح لسكان المنطقة للوصول إلى حقولهم ومزارعهم.

وأضاف: "على مدى العقود الأربعة التي تلت شقها، تعرضت هذه الطريق الى الكثير من الأضرار بسبب الاستخدام اليومي الكثيف للآليات العسكرية والمدنية. وتمكّن المجلس البلدي، بالتعاون مع اليونيفيل، من إكمال المرحلة الأولى من هذا المشروع الذي سيستفيد منه سكان المنطقة، وكذلك اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية".

إشارة الى أن التنفيذ الناجح لهذا المشروع سوف يسهم في تحسين سبل العيش في المنطقة. ويأمل سكان البلدة أن يؤدي تحسين الطريق التي أصبحت أفضل في كل الأحوال الجوية إلى جلب الأمن والسلام والاستقرار إلى المنطقة التي تشهد حركة كثيفة للآليات العسكرية والمدنية، مع الإشارة الى أن الطريق الجيدة تساعد، من بين أمور أخرى، جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل وجنود القوات المسلحة اللبنانية على تنفيذ الأنشطة العملياتية الضرورية.

تجدر الإشارة الى أن جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل، والى جانب مهامهم الأساسية في حفظ السلام، فإنهم يقومون بانتظام بأنشطة مختلفة لدعم المجتمعات المحلية المضيفة بناء على طلبها، وقد ساعد ذلك - إلى جانب أنشطتهم العملياتية - في الحفاظ على الهدوء في منطقة عمليات البعثة على مدى أكثر من ١٣ عاماً.