صناعة مستقبل جديد
حفيف الورق يتناغم مع أصوات محادثة ودية تدور في صف لتعليم الخياطة والأشغال اليدوية في بلدة الشبريحا الواقعة في جنوب لبنان. اليوم، تقوم مجموعة من سيدات المنطقة باستخدام "فن المناديل" والديكوباج لتزيين مرايا يد صغيرة. والديكوباج هو تقنية مبتكرة تستلزم قص الورق ولصق الصور على الأشياء أو الأثاث ومن ثم يصار إلى طليها بمواد لامعة.
دورة تعليم الخياطة والأشغال اليدوية التي نظمتها الكتيبة الكورية الجنوبية العاملة في إطار اليونيفيل أشرفت عليها المدربة كيم جو يون على مدى السنوات الخمس الماضية. وبالنسبة للسيدات المشاركات، تعتبر مثل هذه الدورات الشعبية وسيلة لتحصيل مدخول مادي. كيم جو يون، المعروفة محليا باسم حنا، تتحدث عن هذه الدورات، وتقول: "من خلال حديثي مع السيدات، لاحظت أنهن يطمحن إلى فتح محلات خاصة بهن. كما أنهن يأملن أن يطورن مهاراتهن إلى مستوى يسمح لهن ببيع المواد التي ينتجنها. هذا هو هدفنا الرئيسي، والمتدربات يشاركن بحماس".
منال جمعة، وهي احدى المشاركات في الدورة، تثني على الفكرة، وتقول: "شاركت في ثلاث دورات كانت مفيدة جدا لي ولعائلتي وجيراني. لقد تعلمنا مهارات منزلية جديدة وأشغال يدوية يمكن أن نستفيد منها، ويمكن أن تساعدنا في وقت لاحق في تحسين ظروفنا الاجتماعية، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي نعيشها".
وفي السياق نفسه، تحدثت زميلتها المشاركة في الدورة سميرة حسين، فقالت: "هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها في دورة لتعليم الأشغال اليدوية، وهي مناسبة لأشكر الكتيبة الكورية الجنوبية على تنظيم مثل هذه الدورات. أشكر جنود الكتيبة جميعا، وبخاصة حنا. كانت حنا أشبه ما تكون الى الأخت أكثر منها معلمة. كنا نتصرف كأسرة. أكرر شكري لكم على جهودكم، وأتمنى من كل السيدات أن يبادرن لتعلّم الأشغال اليدوية أو أي حرفة أخرى يجدنها مناسبة".
----------------------------------------------------------------
مقال: أوبين أوسيلفان
محرر فيديو: أوبين أوسيلفان، سوزان بدر الدين
كاميرا فيديو: أوبين أوسيلفان
صورة: باسكال غ. ماركوس
----------------------------------------------------------------