رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يختتم زيارته إلى اليونيفيل

previous next
30 يناير 2023

رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يختتم زيارته إلى اليونيفيل

اختتم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جان بيار لاكروا، اليوم زيارة إلى لبنان استغرقت أربعة أيام. بعد لقائه المسؤولين اللبنانيين في بيروت، توجّه إلى المقرّ العام لليونيفيل، حيث رافق دورية على الخط الأزرق والتقى بحفظة سلام عسكريين ومدنيين.

وقال السيد لاكروا: "إنني أقدر دعم لبنان المتجدد لليونيفيل. تلعب البعثة دوراً حاسماً في الحفاظ على الهدوء على طول الخط الأزرق، وأنا أحيي نساء ورجال اليونيفيل الذين ينجزون هذا العمل المهم يومياً".

خلال الاجتماعات التي عقدها يوم الخميس مع القادة السياسيين اللبنانيين والمسؤولين الأمنيين، شدد رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على أهمية الحفاظ على الهدوء القائم على طول الخط الأزرق البالغ طوله 120 كيلومتراً لتحقيق سلام دائم في المنطقة. كما شدد على أهمية ضمان حرية حركة اليونيفيل داخل منطقة عملياتها، مما يتيح لها القيام بعملها باستقلالية ونزاهة.

والتقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، ومدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم.

ويوم الجمعة، أشرف وكيل الأمين العام على تبرّع اليونيفيل بـ 35 ألف ليتر من الوقود للقواتالمسلحة اللبنانية في المقرّ العام للبعثة في الناقورة، وذلك في إطار الدعم المؤقت والخاص الذي طلبه مجلس الأمن في القرار 2650 (2022). وفي وقت لاحق، التقى بحفظة سلام عسكريين ومدنيين واطلع على أنشطة اليونيفيل.

وقال السيد لاكروا: "جزء من ولاية اليونيفيل يتمثل في دعم السلطات اللبنانية والمساعدة في تعزيز قدراتها في الجنوب، حتى تتمكن في نهاية المطاف من ممارسة السيطرة الكاملة على المنطقة. كان من دواعي سروري أن أرى بنفسي كيف يعمل جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل بشكل وثيق وفعّال مع القوات المسلحة اللبنانية للحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق".

ويوم السبت، رافق دورية على الخط الأزرق مع جنود حفظ السلام الغانيين وجنود القوات المسلحة اللبنانية. وزار لاحقاً مقرّ قيادة الكتيبة الغانية، حيث تفقد أماكن إقامة جديدة لدعم نشر النساء في عمليات حفظ السلام، بتمويل من "مبادرة إلسي". وزار بعد ذلك معسكر شامروك، مقرّقيادة الكتيبة الأيرلندية في اليونيفيل، حيث التقى بنساء ورجال الكتيبة الأيرلندية وأعرب عن تعازيه للخسارة المأساوية للجندي شون روني، الذي قُتل في العاقبية في 14 كانون الأول/ ديسمبر 2022، ودعا إلى محاسبة الجناة.

يذكر أن اليونيفيل، بعديدها البالغ حوالي 10,000 جندي حفظ سلام من 48 دولة وأكثر من 800 موظف مدني، تعمل للحفاظ على السلام والأمن في جنوب لبنان، وهي مكلّفة بدعم القوات المسلحة اللبنانية والمساعدة في تعزيز قدراتها. ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2006، تقوم قوة اليونيفيل البحرية بمساعدة البحرية اللبنانية في تأمين المياه الإقليمية للبلاد ورفع قدراتها.

وكانت زيارة وكيل الأمين العام لليونيفيل جزءاً من زيارة أوسع لثلاث بعثات لحفظ السلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك وهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة.