التقى رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، برفقة مسؤولين من اليونيفيل، مع رؤساء البلديات في جميع أنحاء قضاء صور اليوم للاستماع إلى هواجسهم والحديث عن احتياجات سكان المنطقة في ظلّ استمرار تبادل إطلاق النار في جنوب لبنان.

وقال رئيس بعثة اليونيفيل لرؤساء البلديات المجتمعين: "من الأهمية بمكان أن تكون لدينا هذه العلاقات القوية معكم جميعاً، بين المجتمع واليونيفيل، في جميع انحاء منطقة العمليات. اننا نواصل تعاوننا مع الجيش اللبناني والمجتمعات المحلية".

واذ سلط الضوء على الدعم الذي قدمته اليونيفيل ووحداتها لفرق الطوارئ والدفاع المدني والمدارس ووكالات الرعاية الصحية والنساء والأطفال والبلديات، أشار إلى أن البعثة تنسق مع هيئات الأمم المتحدة والسفارات والمنظمات غير الحكومية للمساعدة في إيصال المساعدات إلى لبنان حيث هناك حاجة إليها.

ووفقاً لوكالات الأمم المتحدة، فقد نزح 80,000 شخص على الجانب اللبناني من الخط الأزرق، حيث انتقل حوالي ثلاثة أرباعهم إلى قضاء صور. وبينما يعيش معظمهم مع عائلاتهم أو يستأجرون منازل، تعيش حوالي 200 أسرة في الملاجئ وتتلقى المساعدة المباشرة.

يذكر ان تبادل إطلاق النار المستمر تسبب في معاناة هائلة لجميع النازحين على جانبي الخط الأزرق، مع تعرّض النساء والأطفال للخطر بشكل خاص. وأدى العنف اليومي وعدم اليقين بشأن المستقبل إلى الخوف والقلق والاكتئاب. العديد من الأطفال الذين تركوا مجتمعاتهم الأصلية لم يعودوا ملتحقين بالمدارس. كما أدى التدفق المفاجئ للسكان إلى إجهاد البنية التحتية والخدمات المحلية، ولهذا السبب اضطرت العديد من المجتمعات إلى التواصل مع اليونيفيل للحصول على المساعدة.

وقال رئيس بعثة اليونيفيل: “اننا نعمل بلا كلل مع الأطراف لتجنب حالة التصعيد. إن قرار مجلس الأمن الدولي 1701 هو الإطار، وعلينا أن ندعم الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني لتنفيذ القرار 1701، وهذا ما نحاول القيام به كل يوم".