رئيس بعثة اليونيفيل يطمئن رؤساء البلديات في جنوب شرق لبنان على دعم المهمة المستمر
خلال اجتماعه بالأمس مع رؤساء البلديات والسلطات الدينية من سبع بلديات في جنوب شرق لبنان، شكر رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو الحضور على دعمهم المستمر لقوات حفظ السلام وأكد لهم على استمرار اليونيفيل في تأدية دورها في مواجهة التحديات.
مع اقتراب تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق من الشهر السابع، استمع الجنرال لاثارو خلال الاجتماع الذي عقد في قاعدة اليونيفيل في إبل السقي إلى وجهات نظرهم ومخاوفهم بشأن الوضع. وسمع أن الوضع الحالي قد أدى إلى تفاقم الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية للسكان، حيث انقلبت حياة عشرات الآلاف منهم رأساً على عقب عندما غادروا القرى القريبة من الخط الأزرق.
وأعرب الجنرال لاثارو عن بالغ القلق إزاء تبادل إطلاق النار المكثف المستمر عبر الخط الأزرق الذي تسبب في أضرار جسيمة على حياه المدنيين وسلامتهم، وبدد أرزاقهم.
وأضاف الجنرال لاثارو أن اليونيفيل ستواصل دعم هذه المجتمعات وغيرها في جنوب لبنان، من خلال تلبية احتياجاتهم الفورية والعاجلة والعمل على إعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة.
وتقوم اليونيفيل وحفظة السلام التابعين لها بدعم المجتمعات المحلية من خلال تقديم دعما طبيا وبيطريا ودعما للمدارس، مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الأكثر تضرراً. ومنذ أوائل تشرين الأول 2023، قامت اليونيفيل بتسهيل 25 مهمة إنسانية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها والقريبة من الخط الأزرق الذي يبلغ طوله 120 كيلومتراً.
وقال الجنرال لاثارو: "إننا ندرك أن تبادل إطلاق النار قد فاقم الوضع الاقتصادي والمالي الذي تواجهه البلاد". "لا يمكننا أن نحل محل الحكومة اللبنانية أو المنظمات الإنسانية والتنموية، لكننا سنواصل القيام بكل ما في وسعنا بينما نعمل على تهدئه التصعيد وإعادة الاستقرار إلى الخط الأزرق".
إن اجتماع اليوم هو جزء من تواصل رئيس بعثة اليونيفيل المستمر مع المجتمعات المتضررة من تبادل إطلاق النار المستمر في منطقة عمليات البعثة في جنوب لبنان.
ووفقا لوكالات الأمم المتحدة، نزح أكثر من 90 ألف شخص على الجانب اللبناني من الخط الأزرق. بالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن 1,324 ضحية، بما في ذلك 340 حالة وفاة، حتى 18 أبريل/نيسان 2024.