رئيس بعثة اليونيفيل يترأس الإجتماع الثلاثي الأول لعام ٢٠١٨ مع ضباط من الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي

5 فبراير 2018

رئيس بعثة اليونيفيل يترأس الإجتماع الثلاثي الأول لعام ٢٠١٨ مع ضباط من الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي

ترأس رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري اليوم الإجتماع الثلاثي الأول لعام ٢٠١٨ مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة.

وتركزت المناقشات على ترتيبات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل والآيلة الى تفادي حدوث أي سوء فهم أو سوء تقديرعلى طول الخط الأزرق، وذلك من أجل ضمان استمرار مناخ الهدوء والاستقرار.

وقد تمّ ايلاء هذا الاجتماع الثلاثي اهتماماً كبيراً بسبب الأعمال الهندسية الجارية جنوب الخط الأزرق والتي أعلن عنها سابقا الجانب الإسرائيلي. إن موقف اليونيفيل من أعمال البناء التي اقترحها الجيش الإسرائيلي هو أن أي نشاط بالقرب من الخط الأزرق ينبغي ألا يكون مفاجئاً، بحيث يتم الإخطار عنه بشكل مسبق وكافٍ لاتاحة المجال للتنسيق من جانب الأطراف، وذلك لتجنب أي سوء فهم ومنع وقوع الحوادث. وكانت مناقشات اليوم مفيدة وسمحت للطرفين بتأكيد مواقفهما. وتم الاتفاق على مواصلة استخدام المنتدى الثلاثي لمعالجة هذه المسألة.

وقد رحّب رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء بيري بالثقة التي أعرب عنها الطرفان في ترتيبات الارتباط والتنسيق والمنتدى الثلاثي الآيلة الى المساعدة في تثبيت الهدوء والاستقرار اللذين تحققا في جنوب لبنان.

وتوجه رئيس البعثة وقائدها العام الى الطرفين بالقول "ان اليونيفيل مستعدة على مدار الأسبوع و ٢٤/٢٤ لاجراء أي اجتماعات للمتابعة"، كما شجّع الأطراف على "دراسة الفوائد التي يمكن تحقيقها عبر التوصّل الى اتفاق من خلال التنسيق الوثيق".

وأكّد الجانبان أيضا التزامهما بمواصلة استخدام الآليات التي تضطلع بها اليونيفيل من اجتماع ثلاثي وارتباط لمعالجة أي مسائل يمكن أن تؤدي إلى امكانية حدوث توترات، الى جانب تقليل نطاق أي سوء فهم بين الأطراف.

كما أكدوا مجددا دعمهم لتنفيذ ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي ١٧٠١ (٢٠٠٦) والفقرات العملياتية لقرار مجلس الأمن الدولي ٢٣٧٣ (٢٠١٧).

وقال اللواء بيري: "لقد شهدنا مرة أخرى فترة من الهدوء النسبي في منطقة العمليات منذ اجتماعنا الأخير. ولكن، كان هناك قدر كبير من النشاط على طول الخط الأزرق. وأود أن أنوه بضبط النفس الذي يمارسه الطرفان لناحية تخفيف التوتر والحفاظ على الاستقرار. لا أحد يريد العودة الى فترة تصعيد التوتر وخرق وقف الاعمال العدائية ".

كما أكد رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء بيري على الأهمية الاستراتيجية لجنود اليونيفيل المنتشرين على الأرض - وبخاصة فرع الارتباط التابع للبعثة - الذين يلعبون دورا بارزا على طول الخط الأزرق لنزع فتيل التوترات.

ملاحظة: تعقد الاجتماعات الثلاثية بانتظام تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية حرب عام ٢٠٠٦، وقد أصبحت آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة بين الأطراف.
تضم اليونيفيل حوالي ١٠٫٥٠٠ جندي حفظ سلام يقومون بنحو ١٣٬٥٠٠ نشاط عملياتي شهرياً، ليلا ونهاراً، في منطقة العمليات. كما تضم اليونيفيل قوة بحرية تتألف من ست سفن.