رئيسا الوزراء الفنلندي والإستوني يشددان على أهمية السلام في لبنان
في ١٧ آب ٢٠١٥، قام رئيس وزراء فنلندا يوها سيبيلاي ورئيس وزراء إستونيا، تافي رويفاس بزيارة مشتركة إلى المقر العام لقيادة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في الناقورة، جنوب لبنان، وتفقدا جنود بَلَدَيْهما العاملين في الكتيبة الفنلندية-الإيرلندية في اليونيفيل.
أطلع رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو رئيسي الوزراء والوفدين المرافقين على الوضع في منطقة العمليات والوضع الإقليمي والقضايا ذات الصلة بتنفيذ ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي ١٧٠١.
خلال الزيارة، جال قائدا البلدين الشماليين المجاورين على المقر الرئيسي للكتيبة الفنلندية الإيرلندية وعلى موقع الأمم المتحدة على الخط الأزرق وقابلا عناصر حفظ السلام الفنلنديين والإستونيين. وكان في استقبالهما قائد الكتيبة المقدم بيرتي كلونيمي.
رافق رئيسي الوزراء السكريتير الدائم لوزارة الدفاع الفنلندية الجنرال آرتو راتي وقائد قوات الدفاع الإستوني الجنرال ريهو تيراس، إضافة إلى كلّ من السفير الفنلندي في لبنان ماتي لاسيلا والسفير الإستوني ميكو هالياس.
حالياً، تتولى فنلندا قيادة الكتيبة الفنلندية الإيرلندية العاملة في القطاع الغربي في منطقة عمليات اليونيفيل. من القوة التي يزيد عدد عناصرها عن خمسمئة جندي، تساهم فنلندا بنحو ثلاثمئة عنصر وإيرلندا بنحو مئتين. ابتداء من أواخر أيار من هذا العام، انضمت إلى الكتيبة الفنلندية الإيرلندية فرقة إستونية قوامها أربعون جنديَّ حفظ سلام تعمل ضمن الفريق الفنلندي في جنوب لبنان.
نشرت فنلندا جنودها لحفظ السلام بين عامي ١٩٨٢ و٢٠٠١ ومن ثم بين ٢٠٠٦ و٢٠٠٧. ثمّ عاد الجنود الفنلنديون وانضموا إلى البعثة في أيار ٢٠١٢. إضافة إلى مشاركتها في اليونيفيل، يعمل مراقبون عسكريون فنلنديون مع هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (UNTSO).
من ناحيتها، كانت بعثتا حفظ السلام التابعتان للأمم المتحدة في كرواتيا (١٩٩٥) ولبنان (١٩٩٦) من أولى عمليات قوات الدفاع الإستونية خارج أراضيها بعد استعادة الدولة استقلالها. إضافة إلى اليونيفيل، تساهم إستونيا أيضاً في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي ولديها مراقبون عسكريون في هيئة مراقبة الهدنة أيضاً.
تجدر الإشارة إلى أنّ اليونيفيل تضمّ أكثرمن عشرة آلاف جندي من ٣٩ دولة، بما في ذلك قوة اليونيفيل البحرية، وهي القوة البحرية الوحيدة في عمليات حفظ السلام، إلى جانب ألف موظف مدني لبناني ودولي.