الناقورة، لبنان – احتفلت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اليوم في مقرّ البعثة بمناسبة مرور ثلاثة وثلاثين عاماً على وجودها لحفظ السلام في جنوب لبنان.

شارك في الاحتفال جنود حفظ السلام ممثلين ٣٤ كتيبة من مختلف الدول التي تتألف منها اليونيفيل. كما شارك ممثلون عن القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي ورؤساء بلديات ومسؤولون في المجتمعات المحلية فضلاً عن ديبلوماسيين رفيعي الشأن.

وضع كلّ من القائد العام لليونيفيل اللواء ألبيرتو أسارتا كويباس وقائد منطقة الجنوب في القوات المسلحة اللبنانية العميد جلال مكي ممثلاً قائد الجيش اللبناني أكاليل من الزهور على نصب جنود اليونيفيل التذكاري.

قال اللواء أسارتا: "منذ تأسيسها، فقدت اليونيفيل بشكل مأساوي ٣٠٦ عناصر حفظ سلام عسكريين ومدنيين، الذين ضحوا بحياتهم لخدمة قضية السلام في جنوب لبنان. لن ننسى أبداً أسمى التضحيات التي قدموها، باذلين جهودهم من أجل تطبيق مهمتنا."

وعبّر القائد العام عن تقديره للقوات المسلحة اللبنانية "الذي ما زال شريكاً ممتازاً لنا في تأدية مسؤولياتنا." وأضاف أنّ اليونيفيل مستمرة "في التزامها بتعزيز كفاءات الجيش اللبناني لتأدية المهام المندرجة في القرار ١٧٠١ وتولي مسؤولياته الأمنية بشكل كامل وتدريجياً في الجنوب. لهذه الغاية، سوف تواصل اليونيفيل زيادة عدد الأنشطة التي تمارسها بتنسيق وتعاون وثيقين مع الجيش اللبناني."

خلال الاحتفال، منح اللواء أسارتا ميدالية الأمم المتحدة للسلام إلى عدد من الضباط اللذين يخدمون في الناقورة عربون تقدير عن مساهمتهم في تطبيق مهمة اليونيفيل.

نشأت اليونيفيل بموجب قراري مجلس الأمن ٤٢٥ و ٤٢٦ اللذين اعتمدا في ١٩ آذار ١٩٧٩ وذلك لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، واستعادة السلام والأمن الدوليين، ولمساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة.

وعقب حرب تموز/آب ٢٠٠٦ ، قام مجلس الأمن، وبموجب القرار ١٧٠١ الصادر في ١١ آب ٢٠٠٦، بتعزيز اليونيفيل وحدّد لها مهامّ إضافية على أن تقوم بها بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان.

تتألف اليونيفيل حالياً من حوالى ١٢٬٠٠٠ جندي، بمؤازرة نحو ١٠٠٠ موظف مدني دولي ومحلي. يشمل ذلك حوالى ٨٠٠ عنصر من قوة اليونيفيل البحرية.