في إطار تعزيز التبادل والتفاعل الثقافي ، بدأ قسم التعاون العسكري المدني في اليونيفيل (التعاون المدني العسكري) في عام ٢٠٠٩ دروس في فن المطبخ الإسباني ، حيث تم تنظيم دروس الطهي في المدارس المهنية المختلفة في الجنوب،و توالت للمرة السابعة وها نحن اليوم نختتم الدورة السابعة للمأكولات الاسبانية التي نظمت في مدرسة مرجعيون المهنية.

استقبلت الدورة التي إمتدت على مدى خمسة أسابيع، والتي بدأت بتاريخ السادس من نيسان و اختتمت في الخامس من أيار،طلاب من العديسة، ومرجعيون، والقليعة،ودير ميميس، والخيام، وبلاط، وشبعا، وحاصبيا، وإبل السقي، وبرج الملوك، ودبين و كفركلا.

خلال الدورة، استطاع الطلاب تعلم ما يقارب خمسة عشر طبقاً إسبانياً رئيسياً الى جانب الحلويات التقليدية الأسبانية.و في المقابل تشارك الطلاب اللبنانيون مع الطهاة الأسبان ما يقارب ثلاثين طبقاً لبنانياً.

كيف يمكن ان يستفيد الطلاب من صفوف الطهي؟
إن تخصيص صفوف المطبخ الأسباني ضمن برنامج الفندقية في المدرسة المهنية يقدم للطلاب فرصة نادرة كون ان مواد الصفوف المهنية لا تشمل دورة متخصصة تتعلق بالمأكولات الاسبانية.

من هم المستفيدون من هذه الدورات؟
علق أحد الطلاب بمرح قائلاً "نأخذ صور الأطباق فور جهوزها و نكتب وصفات الطهي اسفلها، ومن ثم نتشاركها عبر هواتفنا الذكية مع أصدقائنا وجيراننا"

هل صحيح أن الأطباق الاسبانية و اللبنانية مختلفة جداً؟
رغم الإختلاف بين المطبخين الاسباني و اللبناني فإن المطبخان يتقاسمان المكونات عينها.
"فإذا كان اللبنانيون يتباهون بإضافة المطيبات لأطباقهم وإضافة البهارات والكثير من زيت الزيتون اللذيذ المنتج في لبنان ، فإن الشعب الاسباني يفعل الشيء عينه، بحيث يمثل زيت الزيتون، الخل، القرنفل المجفف، إكليل الجبل، والزعفران مطيبات رئيسية في كل طبق تقريبا،هذا بالإضافة الى العسل والقرفة التي تدخل في تحضير الحلويات" أوضحت الكابتن فرنانديز من الكتيبة الاسبانية في اليونيفيل.

هل الامر يتعلق بكيفية تعلم الطهي فقط؟
بالطبع تخطت هذه الصفوف تبادل وصفات الطهي بين اسبانيا و لبنان. فلقد أصبحت مشهد ثقافي تندمج فيه Gracias وشكراً، Vamos ويالا، Paella والصيادية. ببساطة، لقد كان مشهد فرح ينم عن التعاون والتفاعل بين الشباب اللبناني وقوات حفظ السلام الاسبانية.
ويبدو واضحاً إحساسها العميق بالحنين عندما تضيف الكابتن فرنانديز مع ابتسامتها، "عادة أنا أعد الأطباق في منزلي في اسبانيا، والآن أنا هنا أعدها مرة أخرى في لبنان."

فماذا عن المثل اللبناني السائد " صار بينا خبز وملح؟" قطعاً، انً ما تم تشاركه و اختباره اليوم في المطبخ البناني – الأسباني هو " خبز و ملح".

----------------------------------------------------------------

مقال: هبة منذر
محرر فيديو : سوزان بدرالدين
كاميرا فيديو: محمد حمزة
صورة: غيفار شرف الدين

----------------------------------------------------------------