حفظة السلام يستمرون في مساعدة المجتمعات المحلية

previous next
5 مارس 2024

حفظة السلام يستمرون في مساعدة المجتمعات المحلية

على الرغم من تبادل النار المتواصل واليومي منذ أوائل تشرين الأول/أكتوبر 2023، استمر حفظة السلام في اليونيفيل في تأدية دورهم في مساعدة السكان المحليين في تلبية احتياجاتهم الملحة خلال هذه الفترة الصعبة.

وعلى امتداد منطقة عمل البعثة في جنوب لبنان والتي تبلغ 1060 كيلومتراً مربعاً، قدم حفظة السلام دعمًا طبيًا وبيطريًا، ودعمًا للمدارس، بالإضافة الى حصص غذائية، ولوحات طاقة شمسية، وغيرها، للمجتمعات المحلية.

توقف العمل بإحدى هذه الأنشطة المساندة في بلدة الفرديس جنوب لبنان مؤخرًا بسبب تبادل إطلاق النار طوال اليوم. كما تم تأجيل مخيم طبي من قبل الكتيبة الهندية العاملة في اليونيفيل، والذي كان سيعود بالفائدة على حوالي 30 مريضًا، إلى يوم آخر.

وبينما كان حفظة السلام يتحصنون في مواقعهم، تحدثوا عن تأثير تصاعد التوتر عبر الخط الأزرق على عملهم وتفاعلهم مع المجتمعات المحلية.

قال العقيد خوان مارتينيز الذي وصل من اسبانيا إلى جنوب لبنان في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 للخدمة في اليونيفيل للمرة الثالثة، إن حفظة السلام يحاولون "بذل قصارى جهدهم" في الظرف الراهن.

وأضاف المقدم مارتينيز، الذي خدم في اليونيفيل في عامي 2008 و2015: "أنا معتاد على العمل في وضع مختلف، والتفاعل مع الناس. نحن ننتظر تحسن الوضع".

أما مترجم اللغة عادل كرم الذي يعمل في اليونيفيل منذ 17 عاماً، فهو يعتقد أن الحفاظ على التواصل مع المجتمعات المحلية أمر مهم.

يقول السيد كرم: "لقد أثر الوضع الجديد على عملنا... عندما يسمح الوضع بذلك، نخرج مع قوات حفظ السلام العسكريين لمساعدة المجتمعات المحلية"، معرباً عن توقعاته بأنه سيكون قادراً على تقديم المساعدة المنتظمة للمدارس والبلديات المحلية.

نتيجةً لتصاعد التوتر على طول الخط الأزرق، اضطر حفظة السلام في اليونيفيل إلى التكيف مع وضع جديد تمامًا ومتبدل باستمرار في جنوب لبنان.

على الرغم من تغيير البيئة العملياتية والتحدي الجاد لقرار مجلس الأمن 1701 الذي يشكل جوهر مهمة اليونيفيل، فإن إيقاع البعثة العملي ظل ثابتًا، مع أكثر من 400 نشاط يومي تتوزع بين أنشطة عملياتية وأنشطة المدنية-العسكرية (CIMIC)