جنود حفظ سلام صينيون من اليونيفيل يدخلون الفرح ألى مدرسة رسمية في جنوب لبنان
سبعة صفوف كانت سابقاً قاتمة ومظلمة أصبحت تتشح الآن بالألوان الزهرية والخضراء والبرتقالية، وذلك بعد أن عمل فريق من الكتيبة الصينية في اليونيفيل على مدى ١٢ يوماً في مدرسة المجادل الرسمية لإعادة تأهيل طابق رياض الأطفال.
قام مكتب الشؤون المدنية في اليونيفيل بتمويل هذا المشروع في إطار الدعم المستمر الذي تقدمه اليونيفيل للمؤسسات الحكومية اللبنانية في منطقة عملياتها في جنوب لبنان.
وكانت وحدة الهندسة الصينية في اليونيفيل قد قامت بتنفيذ العمل، وشمل ذلك طلاء الجدارن وتلميع الأرضيات وصيانة الكهرباء في الصفوف والممرات في قسم رياض الأطفال. كما سهّلت اليونيفيل التبرع بمواد تعليمية للمدرسة. هذا وتم تنفيذ المشروع بالتنسيق مع وزارة التربية اللبنانية.
وقد أقامت المدرسة بالتزامن مع تدشين المشروع معرضاً فنيّاً وحفل تخرّج. وخلال افتتاح المشروع، أثنى مدير المدرسة مالك حمادة على عمل جنود حفظ السلام الصينيين.
وقال حمادة ان "الجهود الكبيرة التي بذلها الجنود الصينيون في وقت قصير جدا أسفرت عن تحقيق نتيجة مثالية ورائعة"، مشدداً على أهمية المشاريع التي تدعم المجتمع، ولا سيما المرافق التعليمية.
على مدى ١٢ أيام، حضرت مجموعة من وحدة الهندسية الصينية التابعة لليونيفيل الى مدرسة المجادل الرسمية لتنفيذ المشروع بجهد يدوي، حيث تفاعلوا مع الموظفين والطلاب، وعملوا وارتاحوا وأكلوا وشربوا الشاي معهم.
ووفقا لأحد منسقي الشؤون المدنية في اليونيفيل ناصر صباح، كانت هناك بعض الصعوبات اللغوية، ولكن رغم ذلك تمكّن جنود حفظ السلام الصينيون والموظفون والطلاب من التواصل. واضاف: "لقد أثبتوا أن لغة السلام وحسن النية أقوى وأكثر فعالية".