جنود حفظ السلام الاسبان في اليونيفيل يوفرون السلام والاستقرار في جنوب شرقي لبنان

previous next
20 يوليو 2020

جنود حفظ السلام الاسبان في اليونيفيل يوفرون السلام والاستقرار في جنوب شرقي لبنان

يساهم آلاف جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل، مثل الملازم خورخي تيجادا من إسبانيا، في توطيد السلام والاستقرار في جنوب لبنان منذ عام 2006.

تعمل وحدة دورياته يومياً في جميع أنحاء منطقة مرجعيون وسائر منطقة عمليات اليونيفيل التي تبلغ مساحتها 78 كيلومتراً مربعاً وعلى طول الخط الأزرق لضمان الاستقرار في المنطقة.

ويقول: "أثناء القيام بالدوريات، هناك العديد من العوامل التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار، والعديد من الأنشطة والأمور التي يجب الإبلاغ عنها. وبالإضافة إلى ذلك، نبلغ أيضاً عن وجود الحواجز ونقاط الخطر التي تم تحديدها على الأرض، حيث قد تقع الحوادث".

انضم خورخي تيجادا إلى البعثة قبل حوالي تسعة أشهر. كان عمله وعمل زملائه مهمين للغاية لناحية تعزيز التعاون مع القوات المسلحة اللبنانية أثناء إجراء حوالي 300 دورية منسقة إسبوعياًعلى طول الخط الأزرق لضمان عدم وقوع أي أنشطة عدائية.

ويضيف: "عندما نقوم بدوريات بمفردنا، أو مع القوات المسلحة اللبنانية، فإننا عادة ما نمرّ ببعض النقاط التي تعتبر نقاط ساخنة إذا جاز التعبير، وهي قريبة جدًا من الخط الأزرق، ولهذا السبب مواصلة مراقبة هذه النقاط يومياً لمنع أي نوع من الحوادث أو التوترات بين لبنان وإسرائيل".

بالنسبة لتيجادا، يعد التواصل ورفع الوعي حول الخط الأزرق للمجتمعات المضيفة أيضاً جزءاً أساسياً من الأنشطة العملياتية.

ويتابع: "لإعطاء بعض الأمثلة، نلتقي أحياناً بالرعاة الذين يسيرون بالقرب من الخط الأزرق، فنتحدث إليهم وننصحهم بشأن تحركاتهم حتى لا يعبروا الخط الأزرق".

أثناء قيامه بدورية، كان راعٍ من المنطقة يمرّ بقطيعه. اغتنم الملازم تيخادا هذه الفرصة للتحدث معه ومناقشة الوضع في القرية.

وقال الراعي: "نحن سعداء للغاية لأنك تقوم بدوريات في هذه المنطقة. وأنا ممتن لك ولوحدتك على تواصلكم المستمر معنا والتحدث إلينا عندما نسير بالقرب من الخط الأزرق".

تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701

تعتبر دوريات اليونيفيل المؤللة والراجلة اليومية التي يقوم بها أفراد عسكريون من اليونيفيل، بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، العنصر الأكثر ظهوراً للعيان في ولاية اليونيفيل في جنوب لبنان.

وهذه الأنشطة تمثل جزءاً أساسياً في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701.

ويقول: "إن أنشطتنا اليومية تشمل الدوريات الضرورية لضمان السلام والأمن في منطقة عملياتنا".

وباعتبارها واحدة من 45 دولة مساهمة بقوات في اليونيفيل، فإن اسبانيا تسهم بأكثر من 600 جندي حفظ سلام في البعثة. كما تم دمج قوات حفظ السلام الصربية والسلفادورية في كتيبتهم المنتشرة في ثلاثة مواقع تابعة للأمم المتحدة في منطقة مرجعيون بجنوب شرقي لبنان.

جائحة الكوفيد-19

على الرغم من جائحة الكوفيد-19 المستمرة، يواصل جنود حفظ السلام الإسبان في اليونيفيل عملهم الحيوي على الأرض بشكل يومي لتنفيذ ولاية البعثة.

في الوقت الذي يستعد فيه الملازم تيخادا للمغادرة بحلول نهاية تموز للانضمام إلى عائلته في إسبانيا، وهي إحدى الدول التي تأثرت بشدة بالوباء، فإنه يأخذ معه "واحدة من أفضل التجارب الغنيّة والملهمة في حياته خلال خدمة السلام"، حسب وصفه.

وعن ذلك يقول: "خلال هذه الفترة الصعبة، كان الابتعاد عن عائلتي أمراً صعباً للغاية، خاصةً لأن إسبانيا تعرضت بشدة لجائحة الكوفيد-19، ولكن مع ذلك، تمكنّا من البقاء على اتصال بالعائلة بشكل منتظم".

ويختم حديثه بالقول: "الشيء المميز أكثر من غيره هو أن يكون الانسان قادراً على خدمة هذه المهمة خلال هذه الفترة الحاسمة والحرجة للبلد والعالم، بحيث يتمكن من توفير السلام والاستقرار في منطقة يمكن أن يحدث فيها التوتر في أي وقت".