جنود حفظ السلام الإندونيسيون في اليونيفيل يقدمون رعاية طبية منزلية مجانية

23 ديسمبر 2019

جنود حفظ السلام الإندونيسيون في اليونيفيل يقدمون رعاية طبية منزلية مجانية

بالنسبة للعديد من سكان القرى من أصحاب الدخل المحدود في جنوب لبنان ، فإن التوجه الى أماكن بعيدة لرؤية طبيب ليس بالأمر السهل. حتى أن بعض المرضى ليسوا قادرين على الذهاب إلى المستشفى رغم حاجتهم إلى الدعم الطبي. ولذلك، يأتي فريق متنقل للمساعدة الطبية يضم متخصصين في المجال الطبي من الوحدة الإندونيسية التابعة لليونيفيل لفحص وعلاج المرضى في منازلهم في جنوب شرقي لبنان.

بالنسبة لزهرة محمد منذر، وهي إحدى أقارب مريضة تدعى زينب تبلغ من العمر 42 عاماً، فإن تأمين رعاية طبية في المنزل كان أمراً بالغ الأهمية لزوجة أخيها التي عانت مؤخراً من جلطة دماغية شديدة ولم تتمكن من الوقوف والمشي.

وقالت زهرة: ""لم تكن زوجة أخي تستطيع أن تترك سريرها، ولذلك كان علينا طلب مساعدة طبية من فريق الرعاية الطبية الإندونيسي في اليونيفيل. ومنذ أن طلبنا المساعدة، يأتي الفريق كل يوم سبت وأحد لفحصها وتنظيف جروحها. أنا ممتنة لهم، لأنهم يقدمون كل ما يمكن تقديمه من مساعدة دون أي تردد".

يقدم حفظة السلام الإندونيسيون التابعون لليونيفيل الاستشارة والعلاج الطبي السريع والمتخصص في بلدة رب تلاتين، وذلك في اطار دعمهم الإنساني للمجتمعات المضيفة في منطقة عملياتهم.

بالنسبة لـ ويشنو تري أنانتو، وهو مسؤول في مكتب التعاون المدني- العسكري وممرض في الوحدة الإندونيسية التابعة لليونيفيل، كان من المهم للغاية توفير الرعاية الطبية المنزلية لهذه المريضة.

وعن ذلك قال السيد أنانتو: "نأتي لعلاج السيدة زينب كل يومين بسبب جروحها البالغة التي لا تزال بحاجة إلى علاج منتظم لكي تشفى، ونحن نساعدها على التئام جروحها من خلال العلاج والرعاية المناسبين".

يذكر أنه في هذا العام فقط تم علاج حوالي 2500 مريضاً يعانون في الغالب من أمراض الجهاز التنفسي والجلد ومشاكل صحية أخرى.

تجدر الاشارة الى أن اندونيسيا، ومن خلال مساهمتها بأكثر من 1300 جندي حفظ سلام يعملون حالياً مع اليونيفيل على البر وفي البحر، تعد أكبر مساهم بقوات عسكرية في بعثة حفظ السلام.

وتماماً مثل جنود حفظ السلام الإندونيسيين، تقدم وحدات اليونيفيل الأخرى خدمات طبية مجانية للسكان المضيفين، الى جانب واجباتهم الأساسية في حفظ السلام.

يقدم حفظة السلام التابعون لليونيفيل بانتظام الدعم الإنساني للمجتمعات المضيفة، والذي ساعد - إلى جانب الأنشطة العملياتية - في الحفاظ على الهدوء في منطقة عمليات البعثة على مدى أكثر من 13 عاماً.