جنود اليونيفيل لحفظ السلام يعملون على تعزيز السلام عبر أنشطة التبادل الثقافي

طلاب من مدرسة القديس يوسف في عين إبل، جنوب لبنان، يستقبلون رئيس بعثة اليونيفيل اللواء ستيفانو ديل كول لدى وصوله إلى المدرسة لحضور نشاط التبادل الثقافي مع مدرسة في إيطاليا

طالبة لبنانية تحيي صديقاتها الجدد في إيطاليا خلال اتصال بالفيديو عبر سكايب

رئيس بعثة اليونيفيل اللواء ستيفانو ديل كول مع طلاب ومدرسي مدرسة القديس يوسف في عين إبل، جنوب لبنان، عقب نشاط التبادل الثقافي مع مدرسة في إيطاليا

في بداية جلسة التبادل الثقافي، تعرّف الأطفال اللبنانيون على أقرانهم في الصين عبر اتصال بالفيديو

أطفال صينيون يعزفون على آلات موسيقية تقليدية لأقرانهم في لبنان

مدرّس اللغة الصينية وجندي حفظ السلام في اليونيفيل النقيب شو جين يتابع طفلاً لبنانياً يكتب رسائل صداقة لصديقه الصيني الجديد

أطفال لبنانيون في صورة مع جنود حفظ السلام الصينين التابعين لليونيفيل

previous next
9 مايو 2019

جنود اليونيفيل لحفظ السلام يعملون على تعزيز السلام عبر أنشطة التبادل الثقافي

تعزيز السلام والاستقرار المستدامين في جنوب لبنان يندرجان في جوهر مهمة اليونيفيل.

إلى جانب أنشطتهم العملانية المنتظمة بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية والسلطات المحلية والأهالي، فإن جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل - من 43 دولة - يقومون أحياناً بأنشطة عابرة للثقافات بهدف السعي إلى تعزيز التنوّع والتفاهم المتبادل والبيئة السلمية.

إحدى تلك الأنشطة كانت عبارة عن التبادل المباشر ومشاركة الخبرات بين طلاب صغار من جنوب لبنان والدول البعيدة.

أحد الأنشطة المشابهة جرى هذا الأسبوع في مدرسة القديس يوسف في عين إبل، بمشاركة رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، الذي شاهد حوالي 200 طالباً لبنانياً من جيل لم يعرف الحرب يتفاعلون مع العدد نفسه من الطلاب في بيزارو، إيطاليا.

وفي كلمة توجه فيها الى الطلاب الصغار من القارتين اللتين يفصلهما البحر الأبيض المتوسط، قال اللواء ديل كول: "من خلال التحدث فيما بينكم كأصدقاء، ومن خلال التعرّف على بعضكم البعض والاحترام المتبادل فيما بينكم، فأنتم أيضاً تعملون من أجل الحفاظ على السلام، تماماً كما نفعل في اليونيفيل".

وتعليقاً على تبادل رسوماتهم حول السلام، أضاف ديل كول: "إن رسوماتكم المليئة بالألوان والأمل، هي في الحقيقة الطريقة الأفضل لإبراز كل ما يعنيه السلام بالنسبة لكم".

وإذ شدد على مكاسب السلام في آخر 13 عاماً في جنوب لبنان، لفت قائد اليونيفيل الى إن آثار السلام الدائم والطويل الأمد واضحة، وقال: "نرى الآن الكثير من المتاجر والأنشطة الاقتصادية والسيّاح يأتون لزيارة بلدكم الجميل والاستمتاع بحسن ضيافتكم المميزة".

يذكر أن التواصل بين الطلاب في لبنان وإيطاليا جرى عبر تطبيق سكايب.

وكان جنود حفظ السلام الصينيون في اليونيفيل قد نظموا نشاطاً مماثلاً الشهر الماضي، حيث جرى تواصل عبر الفيديو بين طلاب من مدينة صور (جنوب لبنان) وآخرون في مدينة هويتزهو (الصين). وقد أنشد طلاب مدرسة الايليت الفرنسية الدولية في صور أغاني وطنية وفلكلورية، في حين قدم الطلاب الصينيون، الذين يبعدون 7600 كيلومتراً، عرضاً لفنون الدفاع عن النفس وأنشدوا أغاني وطنية ونظموا معرضاً لفن الخط.

نائب قائد وحدة هندسة البناء الصينية في اليونيفيل، الرائد سانغ يانغ يانغ، قال "إن الهدف الرئيسي لهذا النشاط العابر للثقافات هو تعزيز السلام".

وأضاف: "في الوقت نفسه، يجب أن نستغل هذه الفرصة بشكل جيد لنكون خير ممثل لثقافة الصين، بحيث يمكننا توسيع مجال الصداقة والتبادلات الثقافية بين البلدين وتوريثها للأبناء".

من ناحيته، مدير مدرسة الايليت، جان كلود ساريو، قال إن التعرّف على مختلف الثقافات واللغات يعزز الانفتاح على العالم الأوسع.

وأضاف: "الثقافة الصينية وكذلك اللغة الصينية ذات أهمية كبرى. هذه الدورات تقدم الكثير لمؤسستنا، ونحن سعداء بالعمل من أجل السلام والتنوّع الثقافي في العالم من خلال العلاقة التي عززناها معاً".

وبناءً على طلب مدرسة الإيليت، يقوم جنود حفظ السلام الصينيون التابعون لليونيفيل بتدريس اللغة الصينية للطلاب منذ تشرين الثاني من العام الماضي. وخلال النشاط العابر للثقافات في الشهر الماضي، تلت طالبة اسمها إيزابيلا قصيدة باللغة الصينية.