الناقورة، لبنان – أجري في مدينة صور في جنوب لبنان بتاريخ ٢٦-٢٧ شباط الجاري تمرين مشترك واسع النطاق بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل حول كيفية التصدي للكوارث، بالتعاون مع عدد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية في المدينة.

وقد جرى التمرين الذي حمل إسم "المنارة الموحدة" على مدى يومين، وهو يعتمد على سيناريو خيالي حول رد الفعل عند حصول حالة طوارئ إنسانية ضخمة تلي وقوع زلزال، ويهدف إلى تعزيز قدرات التنسيق بين كافة الوكالات المشاركة بغية الإستجابة بفعالية عند حدوث كارثة طبيعية غير متوقعة في حدود الوسائل والقدرات المتاحة.

وقد أشرف على التمرين يوم الأحد في ٢٧ شباط كل من رئيس هيئة الأركان في اليونيفيل العميد كزافييه فولمونت وقائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد صادق طليس.

شارك في التمرين ٢٧٧ جندياً، و ٧٠ مركبة ومروحيتين للجيش اللبناني واليونيفيل. كما شاركت وحدات من قوى الأمن الداخلي ومخابرات الجيش اللبناني والدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني وفوج الإطفاء في مدينة صور و بلدية صور والوزارات المعنية في الحكومة اللبنانية، إضافة إلى المنظمات غير الحكومية المحلية.

وقد تم خلال التمرين تنفيذ عدد من أنشطة الإستجابة الفورية المنسقة، من ضمنها: إنتشار فرق طوارىء من القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل، إستطلاع جوي وأرضي للمناطق المتضررة، أعمال بحث وإنقاذ وإغاثة من بينها إسعافات أولية للضحايا وعمليات إخلاء للجرحى بواسطة وسائل النقل الأرضية والجوية، إضافة إلى إنتشار فرق الإطفاء وأصول الهندسة من أجل إزالة الركام والتخلص من المواد المتفجرة.

من ناحيته، قال رئيس هيئة الأركان في اليونيفيل العميد كزافييه فولمونت ان "علينا أن نكون دائماً على إستعداد للتعامل مع أي كوارث طبيعية في حدود الموارد والقدرات المتاحة لنا من أجل التخفيف من الأضرار التي يمكن أن تنجم في الأرواح والممتلكات"، مضيفاً ان "الإستجابة الفعّالة والفورية أمر بالغ الأهمية للحد من عدد الضحايا ولإنقاذ الأرواح ومعالجة الجرحى، فضلاً عن أهميتها لناحية تجنّب أي أشكال أخرى من الإصابات والخسائر". كما أشار العميد فولمونت إلى أن "هذا التمرين خطوة مهمة في الجهود المتواصلة التي تبذلها اليونيفيل والجيش اللبناني لتعزيز قدراتنا المشتركة".