نُقل جثمان جندية حفظ السلام الفرنسية التابعة لليونيفيل، التي توفيت الأسبوع الماضي في حادث سير جنوب لبنان، إلى وطنها اليوم بعد إقامة مراسم تأبين رسمية في بيروت لتكريم مسيرتها و خدمتها مع اليونيفيل.

خلال المراسم التي أُقيمت في مطار رفيق الحريري الدولي، قام رئيس بعثة اليونيفيل وقائد القوة الجنرال أرولدو لازارو، وممثل الجيش اللبناني العميد أحمد سعده، والسفير الفرنسي هيرفي ماغرو، وقائد الكتيبة الفرنسية في اليونيفيل العقيد جيفري دو أوتكلوك بوضع أكاليل الزهور تكريماً للعريف فاني كلودين.

كما قام كل من قائد قوة اليونيفيل وممثل القوات المسلحة اللبنانية بمنح الراحلة ميداليات الأمم المتحدة والقوات المسلحة اللبنانية على التوالي، وذلك تكريماً لخدمتها المخلصة في دعم ولاية اليونيفيل في جنوب لبنان.

وعبّر الجنرال لازارو، باسم أسرة اليونيفيل بأكملها، عن أحر التعازي لعائلة العريف كلودين وأفراد القوات المسلحة الفرنسية.

وقال في المراسم التي أُقيمت بالمطار: "لقد كانت خدمتها للسلام وتفانيها للمهمة مثالاً يُحتذى به ومحط تقديرنا العميق . حتى ونحن في حزننا، نتذكر الالتزام الراسخ والشجاعة التي أظهرتها زميلتنا، وهي تجسد جوهر مهمتنا في خدمة السلام والاستقرار في هذه المنطقة."

توفيت العريف كلودين، البالغة من العمر 23 عاماً، في 15 تشرين الثاني ( نوفمبر)، أثناء وجودها في قافلة متجهة إلى مقر اليونيفيل في الناقورة، عندما وقع الحادث على الطريق الساحلي قرب بلدة شمع. وأُصيب ثلاثة من جنود حفظ السلام الآخرين بإصابات طفيفة في الحادث.

انضمت العريف كلودين إلى الجيش الفرنسي في عام 2020، ووصلت إلى لبنان في أواخر الشهر الماضي للعمل مع اليونيفيل كمساعد قائد دوريات. كانت هذه ثاني مهمة خارجية لها، بعد أن خدمت في النيجر من أكتوبر 2022 إلى فبراير 2023.

تعود أصولها إلى مدينة أنِّماس في شرق فرنسا.

وفي وقت سابق من اليوم، أُقيمت مراسم تأبين منفصلة في قاعدة الكتيبة الفرنسية الرئيسية في دير كيفا جنوب لبنان.