١٤ نيسان ٢٠١١ - عند حوالي الساعة الثامنة من صباح هذا اليوم، أبلغ الجيش اللبناني اليونيفيل ان دبابتين إسرائيلين عبرتا السياج التقني الإسرائيلي في محيط بلدة العديسة.

وعلى الفور، أرسلت اليونيفيل دوريات إلى المنطقة لنزع فتيل التوتر ومنع أي تصعيد. وعند وصولهم إلى المكان، لاحظ جنود حفظ السلام في اليونيفيل ان إحدى دبابات الجيش الإسرائيلي عبرت السياج التقني وتحركت نحو عمود التعليم على الخط الأزرق الذي يحمل الرمز BP36. كما إنتشرت دبابة إسرائيلية أخرى إضافة إلى عربات عسكرية أخرى في المنطقة الواقعة إلى جنوب السياج التقني. وقد إنتشر عدد من جنود الجيش اللبناني على الجانب اللبناني من الخط الأزرق في المحيط العام للمنطقة.

ولم يلاحظ أي انتهاك للخط الأزرق.

في غضون ذلك، أرسلت اليونيفيل قوات إضافية وعززت وجودها على الأرض لإبقاء الوضع تحت السيطرة.

هذا وقد كان القائد العام لليونيفيل اللواء ألبيرتو أسارتا على إتصال مع قيادتي الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي، حيث أكد على أهمية ضمان الإحترام الكامل للخط الأزرق من جانب جميع الأطراف، مجدداً التأكيد على حساسية الخط الأزرق وداعياً إلى توخي الحذر حيال أية إجراءات على طول الخط الأزرق قد ينظر إليها على أنها استفزازية وتزيد من تفاقم التوتر. كما دعا الطرفين إلى الاستفادة من آلية الاتصال والتنسيق من خلال اليونيفيل، ولا سيما بشأن المسائل المتصلة بالخط الأزرق، بغية الحد من نطاق أي سوء فهم أو مخاوف قد تزيد من حدة التوتر وتؤدي إلى التصعيد.

وكانت الحكومة اللبنانية قد أعربت عن بعض التحفظات فيما يتعلق بالخط الأزرق، وكذلك فعلت الحكومة الإسرائيلية في بعض المواقع الأخرى، في الوقت الذي تم فيه تحديد الخط الأزرق في العام 2000 كخط إنسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان. ومع ذلك، أكد كل من لبنان وإسرائيل للأمين العام للأمم المتحدة أنه على الرغم من تحفظاتهما فإن تحديد الخط هو من مسؤولية الأمم المتحدة وحدها، وأنهما سيحترمان الخط على النحو المحدد.

إن موقف الأمم المتحدة يتمثل في وجوب إحترام الخط الأزرق بكامله من قبل جميع الأطراف.