ثلاثة رجال إطفاء من الدفاع المدني اللبناني، يرافقهم ضابط برتبة نقيب من وحدة الإطفاء في اليونيفيل، يتوجب عليهم الدخول الى المبنى المحترق وإطفاء الحريق وتبريد المكان.

هذا هو أحد السيناريوهات المعدّة للتطبيق خلال التدريب الذي جرى على مدى ثلاثة أيام تحت إشراف وحدة السلامة من الحرائق في اليونيفيل، أقيم تدريب على مدى ثلاثة أيام في المقرّ العام في الناقورة بالتعاون مع مراكز الدفاع المدني اللبناني في جنوب لبنان.

وكان قسم الشؤون المدنية في اليونيفيل قد قام بتسهيل وتنسيق التدريب الذي شارك فيه ممثلين عن مراكز الدفاع المدني في بلدات الطيبة وقبريخا وميس الجبل ومركبا وفرون.

حسن يزبك، وهو أحد عناصر وحدة السلامة من الحرائق في اليونيفيل، أشار إلى أن التدريب يقضي بدخول عناصر الدفاع المدني الى المبنى المحترق الذي تلتهمه النيران والدخان، و استخدام المعدات والتقنيات الملائمة.

استخدم المتدربون الأربعة عشر جهاز التنفس الذاتي الآمن (SCBA) في بيئة مليئة بالدخان ونفذوا عمليات الإنقاذ مستخدمين هذا الجهاز ، بالإضافة إلى تطبيق إجراءات وتقنيات البحث والانقاذ في سيناريوهات مختلفة.

وفي هذا السياق، تحدث نبيل صالحاني، مدير التدريب في المديرية العامة للدفاع المدني في لبنان، فقال: "التدريب الذي نظمته اليونيفيل لاقى تقديراً كبيراً من قبل المدير العام للدفاع المدني لأن من شأن ذلك أن يعزز قدرات الدفاع المدني في جنوب لبنان، وخاصة في المدن والبلدات الواقعة ضمن منطقة عمليات اليونيفيل."

وأضاف صالحاني: إن أهمية هذا التدريب تكمن في خبرة العناصر والضباط العاملين في اليونيفيل ضمن وحدتي الإطفاء و السلامة من الحرائق من جهة، وتوفير ما يلزم للتدريب لجهة المكان والموقع والمعدات والأجهزة التي ليست متاحة حاليا في المديرية لإجراء مثل هذا التدريب، من جهة أخرى.

تجدر الإشارة إلى أن لبنان يحتفل بيوم الدفاع المدني في الأول من تموز من كل عام دعما لجهود وتضحيات الدفاع المدني اللبناني .