أجرت قوة اليونيفيل البحرية تدريبات "بيكارد" البحرية قبالة الساحل اللبناني في ٢٨ تموز ٢٠٢٢ لتعزيز التنسيق بين سفن أسطولها. و"بيكارد" هو الاسم المختصر "لأيام القدرة والجاهزية الدورية" ويتضمن تدريبات مشتركة معقدة تشمل جميع سفن قوة اليونيفيل البحرية. تتغير السفن وطواقمها بانتظام في قوة اليونيفيل البحرية مما يجعل هذه التدريبات المشتركة حاسمة في الحفاظ على ذروة التشغيل والتماسك والاستعداد داخل منطقة العمليات البحرية. وهذا هو التدريب السادس المقرر اعادة اجرائه كل شهرين او ثلاثة أشهر.

تتألف قوة اليونيفيل البحرية حالياً من السفن التالية: الفرقاطة اليونانية "أدرياس"، الفرقاطة التركية "هيبيليادا"، الفرقاطة الألمانية "ايرفورت"، الفرقاطة البنغلادشية “سانغرام”، والفرقاطة الاندونيسية والتي تحمل أيضا مروحية تابعة لفريق العمل "سلطان اسكندر مودا".

تجدر الاشارة الى أن القوات الألمانية تتولى قيادة قوة اليونيفيل البحرية منذ كانون الثاني 2021.

ان قيادة وتنسيق عمل خمس سفن حربية من خمس دول مختلفة ليس بالأمر السهل، لا سيما عند إجراء مناورات معقدة بين جميع السفن مع الحفاظ على السرعة والمسافة الدقيقة بين سفينة واخرى.

تضمنت التدريبات المشتركة إطلاق نار مباشر منسق، ومناورة أكياس البريد من سفينة إلى سفينة، الى جانب تدريبات اتصالات متعددة الأوجه بين السفن. بالتزامن مع ذلك، تدربت المروحية الإندونيسية التابعة لقوة اليونيفيل  البحرية على عملية نقل الطاقم والبضائع من سفينة إلى أخرى.

اختتمت التدريبات التي استغرقت يوماً كاملاً بألوان متطايرة كما صدق عليها الأميرال أندرياس مويج من البحرية الألمانية: "لقد اطمأنيت بنفسي على كفاءة فريق العمل لدينا. بالتأكيد، هناك امكانيه لإدخال تحسينات اخرى. ومع ذلك، يجب ألا ننسى أننا نعمل فعلياً على مستوى عالٍ للغاية هنا".

يذكر أن قوة اليونيفيل البحرية تنتشر منذ تشرين الأول ٢٠٠٦ على امتداد الساحل اللبناني لدعم القوات البحرية اللبنانية في مراقبة مياهها الإقليمية وتأمين السواحل اللبنانية ومنع دخول الأسلحة غير المصرّح بها أو المواد ذات الصلة إلى لبنان عن طريق البحر. وتقوم اليونيفيل بنداء السفن التي تدخل المياه اللبنانية وإبلاغ البحرية اللبنانية عنها.