بيننا خبز وملح

previous next
30 أغسطس 2022

بيننا خبز وملح

تقاسم الخبز والملح عادة قديمة منتشرة في الشرق الأوسط وأجزاء من أوروبا، وتناول الطعام معاً دليل على الترحيب وتعبير عن الامتنان والصداقة والثقة بين الجانبين.

في 20 آب 2022، تقاسم جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل وأهالي بلدة تبنين "الخبز والملح" بينهم، وذلك خلال يوم تبنين الثقافي في جنوب لبنان.

تم تنظيم الحدث لجمع حفظة السلام وسكان المنطقة معاً لمشاركة الطعام، وعرض الحرف اليدوية، وتقديم ألعاب الترفيه للأطفال، وقبل كل شيء، قضاء الوقت معاً.

انضم جنود حفظ السلام الفرنسيين والإيرلنديين والإيطاليين والماليزيين والبولنديين والكوريين الجنوبيين من القطاع الغربي لليونيفيل إلى حشد كبير من اللبنانيين للاحتفال باليوم الثقافي من خلال الطهي لبعضهم البعض. قدّم الإيطاليون البيتزا والمعكرونة، وقدّم الماليزيون "أسام لاكسا" وهو حساء ماليزي تقليدي، وقدّم الفرنسيون "الكريب" ومشروبات الفاكهة، وقدّم الإيرلنديون كعكة الشوكولاتة. من الجانب اللبناني، تمّ تقديم أطباق شهيرة مثل الكبة والفتوش والتبولة وغيرها من الأطباق الشهية.

قائد القطاع الغربي في اليونيفيل العميد جوزيبي بنتونسيلو قال عن الحدث: "من خلال التعرّف على بعضنا البعض، وحتى تبادل ثقافاتنا كما في حدث اليوم، والمشاركة في الأحداث معاً يمكننا أن نتأكد من بناء العديد من الأشياء الدائمة".

من جانبه، رئيس بلدية تبنين السيد نبيل أسعد فواز قال ان المجتمع "ممتن للغاية لليونيفيل على كل ما فعلته لجنوب لبنان على مدى فترة طويلة. وأضاف: "فقط من خلال العمل معاً سنتمكن من تحقيق سلام دائم".

لم يكن يوم تبنين الثقافي يتعلق فقط بتقاسم الخبز معاً، بل كان، كما يوحي عنوانه، يتعلق بمشاركة ثقافات الجميع بعضهم مع بعض. إن تبادل الأحاديث، وحبّ الاستطلاع، وطرح الأسئلة يتيح معرفة الكثير بالنسبة للبنانيين وكذلك للوحدات التابعة لليونيفيل.

إحدى المسائل التاريخية المثيرة للاهتمام التي تمت مناقشتها واستكشافها بالتفصيل هي الصلة بين الفينيقيين والصقليين. الكتيبة الإيطالية الحالية، لواء أوستا، تنحدر من صقلية، ووفقاً للتاريخ استعمر الفينيقيون صقلية وأجزاء أخرى كثيرة من البحر الأبيض المتوسط ​​خلال النصف الأول من الألفية الأولى قبل الميلاد. هل وصل زيت الزيتون إلى إيطاليا عن طريق الفينيقيين؟

تمت مناقشة هذا الموضوع والعديد من الروابط والتشابهات والاختلافات الثقافية الأخرى بين حفظة السلام التابعين لليونيفيل والمجتمع اللبناني المضيف.