بلدة الماري تتلقى دعماً طبياً من اليونيفيل
تلقى سكان بلدة الماري, وهي قرية صغيرة قرب الخط الأزرق في جنوب لبنان، دعمًا طبيًا عاجلاً من قوات حفظ السلام الهندية التابعة لليونيفيل، و استجابةً لطلب من رئيس بلديتها يوسف فياض، تبرع جنود حفظ السلام بالأدوية الأساسية لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة.
وجاءت هذه المساعدات استجابة لطلب رئيس بلدية القرية يوسف فياض، حيث تبرعت قوات حفظ السلام بأدوية أساسية لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة للمجتمع المحلي.
أعمال العنف التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2023 واشتدت في سبتمبر/أيلول، أجبرت مئات الآلاف على النزوح بحثًا عن الأمان - أكثر من خمسمئة ألف شخص في جنوب لبنان وحده. وبعد اتفاق وقف الأعمال العدائية في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، عاد الكثيرون إلى ديارهم. لكن بعض سكان الماري لم يغادروا قط، وظلّوا يواجهون تحديات يومية مثل نقص الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك صعوبة الوصول إلى المستشفيات القريبة بسبب الوضع الأمني.
وتضمنت المساعدات التي تم التبرع بها مسكنات للألم، مضادات حيوية، علاجات للحساسية، قطرات للعين وغيرها. ومن المتوقع أن يستفيد من هذه الأدوية حوالي خمسين مريضاً، حيث سيتم توزيعها من خلال البلدية. وأكّد قائد الكتيبة الكولونيل أجيت سينغ نيغي على أهمية دعم السكان، قائلاً: "ندرك مدى صعوبة الأوضاع التي يمر بها سكان الماري. هذه المساعدة ما هي إلّا إحدى الطرق التي نعمل من خلالها على تخفيف معاناتهم."
كما أعرب رئيس البلدية عن امتنانه لليونيفيل، قائلاً: "ان قوات حفظ السلام كانت تتابع أوضاعنا باستمرار خلال هذه الأشهر الصعبة،" مؤكّداً على أهميّة هذه المساعدات ودورها في إعانة السكان الذين لا يستطيعون الحصول على الرعاية الطبية.
تواصل اليونيفيل، التي تضم أكثر من عشرة آلاف جندي حفظ سلام منتشرين في جنوب لبنان، عملها بموجب القرار 1701، من خلال دعم لبنان ومساندة المجتمعات المحلية.