بحارة السلام في اليونيفيل: البرازيليون

previous next
6 يونيو 2020

بحارة السلام في اليونيفيل: البرازيليون

قوة اليونيفيل البحرية هي العملية البحرية الأولى والوحيدة لعمليات الأمم المتحدةلحفظ السلام على مستوى العالم، حيث تعمل منذ أكثر من ١٣ عاماً وقوامها الحالي يبلغ 900 جندي من قوات حفظ السلام البحرية وست سفن، واحدة من كل من بنغلاديش والبرازيل وألمانيا واليونان وإندونيسيا وتركيا – تعمل جميعها لحماية المياه الإقليمية اللبنانية إلى جانب البحرية اللبنانية.

قوة اليونيفيل البحرية تدعم البحرية اللبنانية في مراقبة المياه الإقليمية ومنع الدخول غير المصرّح به للأسلحة أو المعدات ذات الصلة عن طريق البحر إلى لبنان. كما أنها تدعم البحرية اللبنانية في أنشطة بناء القدرات.

السفينة الرئيسية الحالية التي تدعى "اندبندسيا" تضطلع بهذا الدور منذ عام ٢٠١١ وهي من البرازيل. انّ هذه الفرقاطة هي المسؤولة عن قيادة جميع العمليات البحرية للبعثة في لبنان. وفي هذا الإطار، يقول قائدها الأميرال سيرجيو سالجويرينهو أن هذه البعثة لديها مهمتين:

"المهمة الاولى هي مساعدة الحكومة اللبنانية على تجنب و/أو المساعدة على منع دخول الأسلحة غير المصرح بها أو المواد غير القانونية عن طريق البحر إلى الموانئ اللبنانية، والمهمة الثانية المساعدة والمساهمة في تعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية."

في الآونة الأخيرة، عملت السفينة باروسو كسفينة رئيسية حتى آذار 2020، عندما تم استبدالها بـ "اندبندسيا"، معزّزة بحوالي 200 جندي من قوات حفظ السلام البحرية البرازيلية.

من خلال العمل المشترك وبالتعاون الوثيق مع القوات البحرية اللبنانية، أنشأت قوة اليونيفيل البحرية نظامًا موثوقًا للتحكم في حركة المرور في المياه الإقليمية اللبنانية. العنصر الرئيسي في ذلك هو ما يسمى "المناداة"، الذي يصفه الأميرال سالجويرينهو بأنه أحد أهم عناصر هذه المجموعة.

وشدّد على أن "هذا يعني بعبارات بسيطة ورمزية أن الأشخاص الذين يتنقلون ويعبرون في المياه اللبنانية يروننا ويشعرون بأهمية وقيمة وجودنا مع إحلال السلام والاستقرار في البحر والحفاظ عليهما".

"المناداة" هي جهد منسقً بين قوة اليونيفيل البحرية والجيش اللبناني، حيث تمّ التعاون مع محطات الرادار الساحلية.

وأضاف: "منذ عام 2006، تم إنجاز أكثر من ١٠٠ ألف مهمة ناجحة والتي تدخل في إطار مهام عمل قوة اليونيفيل البحرية، وفي هذا السياق أيضاً تمّ إحالة أكثر من ١٤ ألف سفينة الى السلطات اللبنانية للتفتيش، وهذا يوكّد على دورنا الفعّال في ضبط الحدود البحرية".

الإبحار في المياه اللبنانية

بالنسبة لسالجويرينهو، كانت قيادة هذه البعثة في لبنان نشيطة جداً ولفتت في عملها العديد من المراقبين. ويوافق الطاقم المساعد لسالجويرينهو على هذا القول أيضاً.

ويقول ضابط القيادة البرازيلية الرائد في اليونيفيل، الكابتن كامبوس هوغوينين، في معرض شرحه عن التحديات العديدة التي واجهته أثناء تسيير دوريات في المنطقة البحرية ان "مياه البحار في أميركا الجنوبية هي من أكثر البحار هدوءاً في العالم، لكن التنقل في المياه اللبنانية كان صعبًا، ولكنها كانت تجربة مرضية بالنسبة لنا".

وأضاف الضابط الذي يمضي 20 يومًا في البحر و10 أيام في البرّ قبالة مرفأ بيروت: "يمكن أن تكون الحياة في البحر صعبة. في البحر، ليس لديك جدران أو طرق أو شوارع مثل الأرض، لذلك عند الإبحار في هذه المياه، مهمتنا هي التأكد مع شركائنا اللبنانيين من أن كل سفينة تمر من وإلى المياه اللبنانية مسموح لها أن تكون هنا".

يذكر أن مساحة العمليات البحرية تبلغ ٥٠٠٠ ميل بحري أو 17171 كيلومتر مربع ( أي حوالي 16 ضعف مساحة منطقة عمليات اليونيفيل على اليابسة في جنوب لبنان. لذلك، هناك عنصر آخر مبتكر وأساسي في قوة اليونيفيل البحرية هو استخدام المروحيات، مما يساعد على مراقبة المنطقة البحرية الشاسعة من العمليات بشكل فعال وسريع.

بدوره، قائد المروحيات البرازيلي في قوة اليونيفيل البحرية برونو فيتوزا يقول: "تقوم مروحياتنا بهذه المهمة خلال ساعتين في كل مرة. انها أسرع ويمكن أن تقوم بدورية في منطقتنا البحرية بسرعة أكبر بكثير".

===============================

تأثير جائحة كورونا على قوة اليونيفيل البحرية

بالنسبة للأميرال سالجويرينهو، كان شرفًا عظيمًا وخبرة مهنية العمل في هذه الأوقات الصعبة. وعندما سئل عن تأثير جائحة الكوفيد-19 على المهام اليومية لقوة اليونيفيل البحرية قال إن "جائحة كورونا لا تزال تهديدًا خطيرًا للأفراد العاملين في قوة اليونيفيل البحرية، بالإضافة الى الأشخاص الذين نقدّم إليهم خدمات". ولكنه طمأن الى إننا لا نزال يقظين للغاية ونستمر في الامتثال بشكل يومي مع جميع التدابير الوقائية ضد انتشار الفيروس".

لمزيد من المعلومات حول قوة اليونيفيل البحرية يرجى زيارة:
https://unifil.unmissions.org/unifil-maritime-task-force