هؤلاء التلامذة قضوا نهارهم يتعلمون عن أهمية المياه وأفضل السبل لاستعمالها من خلال المراحل الستةّ لألعاب مائية نظمتها شركة نستله للمياه .

مهرجان التوعية عن المياه نظمه قسم الشؤون المدنية في اليونيفيل بالتعاون مع بلدية صور، شركة نستله للمياه اللبنانية، والكتيبة الايطالية في اليونيفيل.

يهدف المهرجان الى جذب الاهتمام لأهمية المياه العذبة في يوم المياه العالمي. أُطلقت مبادرة الاحتفال الدولي بيوم المياه العالمي في ١٩٩٢ في مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتنمية في ريو دو جانيرو، المعروف بقمة الأرض.

تستضيف الأمم المتحدة الكثير من النشاطات حول العالم احياء لهذه المناسبة في ٢٢ آذار.

عُقد المهرجان يوم الثلاثاء في ٢٧ آذار في الحي القديم في مدينة صور. توافد تلامذة المدارس على دفعات حتى يتسنّى لهم الوقت الكافي للاستمتاع بالألعاب وكذلك التعلم. استمتاع الأولاد بوقتهم كان جليا.

ندوى أبو خليل، أستاذة في مدرسة القليلة الرسمية، أملت في المزيد من هذه النشاطات وقالت في مقابلة "ان الأولاد يستمتعون بوقتهم وهم يستمعون الى نصائح المتطوّعين، وكأنهم في الصف انما في صف مرَح."

حوراء طالب، ٨ سنوات من مدرسة برج رحال، شكرت اليونيفيل على تنظيمها نشاطات ممتعة، فيما زميلتها صباح شعيب أدركت أن لا يجب استعمال المياه بكثرة. أما بالنسبة الى علي طالب، ١٠ سنوات، فأصبح هدفه في المستقبل القريب الحفاظ على البيئة، في حين لاحظ ابراهيم قاسم ان عليه تقديم النصح لأهله باستخدام المياه باعتدال. تلقى الأولاد المشاركون هدايا من دفاتر وأقلام للتلوين.

وقد شارك الجنود الايطاليون التلامذة في الألعاب، فيما رسم بعضهم الأعلام الايطالية على وجوه الاولاد. النقيب كاتيا دينيزيو أبدت فرحها في المشاركة في هذا النشاط خصوصا بعد الدور الذي أدّته في حملة التوعية التي أقامتها في مدرستي الناقورة والقليلة الرسميتين في الاسابيع الماضية.

واعتبرت أن هنالك حاجة للشرح للشباب عن أهمية المياه، مشيرة الى أن هذا المهرجان يُعتبر أداة فعالة في هذا الاطار. وأضافت "لقد استمتعت بالوقت الذي أمضيته في تعليم هؤلاء التلامذة عن سبل استعمال المياه خصوصا وأن اهتمامهم بالموضوع كان كبيرا."

رئيس بلدية صور حسن دبوق أثنى خلال المهرجان على الجهد الذي بُذل وشارك في زرع شجرة تخليدا لهذه الذكرى. وقال "نعلّمهم في وقت مبكر كيفية الاهتمام بأهم الموارد الطبيعية وهو المياه. ولا يسعنا سوى أن نشكر اليونيفيل على اهتمامها المطلق في اطلاق مثل هذه النشاطات.

ونحن اليوم نبتسم كما نرى اليونيفيل، فقد أصبحوا جزءا ً من حياتنا. "