اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية يلقون التحية الأخيرة على جندية حفظ سلام من غانا

previous next
11 أبريل 2018

اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية يلقون التحية الأخيرة على جندية حفظ سلام من غانا

قامت اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية اليوم بإلقاء التحية الأخيرة تكريماً للعريف ميرسي أداده من الكتيبة الغانية، والتي توفيت عن عمر يناهز ٣٦ عاماً في الصباح الباكر من ٥ نيسان بعد فترة قصيرة من المرض، مع الإشارة الى ان العريف أداده هي أم لطفل.
 
كبار مسؤولي اليونيفيل، من بينهم نائب قائد العام لليونيفيل اللواء شيفارام خاريل، وممثل قائد القوات المسلحة اللبنانية العميد حسن حيدر، الى جانب العديد من زملائها من حفظة السلام التابعين لليونيفيل تقاطروا الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لتكريم جندية حفظ السلام.
 
وقد وضع اللواء خاريل والعميد حيدر وقائد القطاع الغربي في اليونيفيل العميد رودولفو ساغانغا أكاليل الزهور في المطار تكريماً للراحلة العريف أداده، والتي تمّ نقل جثمانها إلى غانا اليوم.
اللواء خاريل، ممثلاً رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري، ألقى كلمة خلال مراسم التكريم الرسمي قال فيها "إن الكلمات لا يمكن أن تعبّر عن الألم والحزن لفقدان أحد جنود حفظ السلام".
 
وتابع خاريل: "في هذا اليوم، نتذكر ميرسي وآلاف جنود حفظ السلام من جميع أنحاء العالم الذين فقدوا حياتهم خلال سعيهم لتحقيق سلام دائم. إن الشعب اللبناني واليونيفيل يشعران بالامتنان لميرسي على كل تضحياتها. ويتعين علينا جميعاً أن نسعى جاهدين للعمل من أجل السلام تكريماً لجميع زملائنا الذين فقدوا حياتهم".
 
وخلال المراسم، تمّ تكريم العريف أداده بعد وفاتها بميداليات اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية.
 
وأضاف اللواء خاريل: "إننا نكرم عطاءها وشجاعتها وخدمتها للأمم المتحدة ولبنان وغانا. وعلى الرغم من أنها لم تعد معنا، سيبقى إرثها مستمراً".
 
العريف أداده كانت جندية ملتزمة ومجتهدة ومتفانية خلال خدمتها في الجيش الغاني لمدة ١١ عاما تقريباً. بدأت رحلتها كجندية سلام في ساحل العاج قبل حوالي ثماني سنوات، وناضلت للحفاظ على راية السلام محلّقة حتى النهاية. وانضمت الى اليونيفيل ككاتب في القسم الطبي في ٢٢ حزيران ٢٠١٧ في إطار خدمتها التي كان من المقرر ان تستمر لعام.
 
من ناحيته، تحدث قائد الكتيبة الغانية العاملة في اليونيفيل المقدّم وليام نورتي، فقال "إن خسارتها تركت فراغاً في الكتيبة الغانية والقوات المسلحة الغانية. العريف ميرسي كانت فخراً لغانا وكانت نموذجاً يحتذى به في مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام".
 
منذ تأسيس اليونيفيل في عام ١٩٧٨، توفي أكثر من ٣٠٠ من حفظة السلام أثناء الخدمة من أجل السلام في جنوب لبنان.