قدمت اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية اليوم التحية لجندي حفظ سلام فرنسي توفي يوم السبت لأسباب تتعلق بظروفه الصحية، وذلك في حفل رسمي أقيم في القاعدة الفرنسية التابعة لليونيفيل في بلدة دير كيفا بجنوب لبنان.

وفي كلمة ألقاها نيابة عن عائلة اليونيفيل، أعرب القائم بأعمال القائد العام لليونيفيل العميد إيرفين نيي-أيتي أريتي عن امتنانه العميق لعائلة الفقيد وبلده "لمنحنا شرف الخدمة" مع الرقيب لودوفيك لوغيز، 55 عاماً، والذي كان عنصراً في الجيش الفرنسي لأكثر من 35 عاماً.

وقال العميد أريتي: "علينا أن نضع في اعتبارنا دائماً رفاقنا في السلاح الذين توفوا أثناء الخدمة، لأنهم يمثلون مثالاً على الالتزام الثابت تجاه اليونيفيل ومضيفينا".

وتابع: “في الوقت الذي نواصل فيه مثابرتنا والتزامنا بالحفاظ على الهدوء والاستقرار في المنطقة، أود أن أدعو الجميع لمواصلة العمل بعزم وولاء وحماس متجدد لتشكيل المسار الأساسي للسلام الدائم للبنان. نحن مدينون لأنفسنا ولرفاقنا في السلاح الذين رحلوا وللرقيب الرائد لودوفيك لوغيز".

وفي حفل التأبين، تحدث رئيس أركان اليونيفيل العميد هوبيرت غومارت، فوصف الرقيب الرائد لوغيز بانه كان شخصاً ممتلئاً بالطاقة.

وقال: "لقد سقط لنا أخ في السلاح، مثله مثل 155 جندياً فرنسياً نقشت أسماؤهم على اللوح التذكاري في بيت فرنسا في الناقورة وغيرهم ممن تركونا من قبل على هذه الأرض اللبنانية. ولكن، لتكريمك، لن ندع الأحزان تقهرنا. على العكس من ذلك، سوف نعمل بكامل قوتنا، ونفتخر بمتابعة مهمتنا بالزخم الذي نقلته الينا".

وتابع: "الرقيب الرائد لودوفيك، شكراً لك على التزامك وعلى كل الخدمات التي قدمتها، وكن على ثقة من أننا لن ننسى ضابط الصف الممتاز الذي كنت عليه، وكذلك لن تنسى عائلتك".

وبهذه المناسبة، قام القائم بأعمال اليونيفيل وممثل القوات المسلحة اللبنانية العقيد شكري الحلو بمنح الرقيب الرائد لوغيز بعد وفاته ميداليات الأمم المتحدة والجيش اللبناني لخدمته المتفانية من أجل السلام والاستقرار في جنوب لبنان. كما قلّده العميد غومارت وسام الخدمة الفرنسية.

الرقيب الرائد الراحل لوغيز، والذي كان قد وصل إلى اليونيفيل في 3 حزيران 2021 ليخدم لمدة أربعة أشهر، كان ضابط صف متميز في الجيش الفرنسي ويتمتع بمزايا عالية على المستويين الانساني والمهني، وهو متزوج ولديه طفل.