23 أيار/ مايو 2024 - ترأس رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثاروحفلاً تأبينياً على مدرج مطار بيروت الدولي اليوم لتقديم الوداع الأخير لجندية حفظ سلام ماليزية توفيت لأسباب صحيّة خلال عطلة نهاية الأسبوع في قاعدتها ببلدة معركة في جنوب لبنان.

وبحضور ممثلين عن القوات المسلحة اللبنانية، وسفير ماليزيا في لبنان أزري مات يعقوب،وزملاء الراحلة من حفظة السلام، أشاد الجنرال لاثارو بالرقيب فريدة عبد الرحمن، 39 عاماً، التي وصلت إلى لبنان للعمل مع اليونيفيل في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي.

وفي مراسم التأبين التي أقيمت في مطار بيروت قبل نقل رفات الراحلة جواً إلى وطنهاماليزيا، أعرب رئيس بعثة اليونيفيل عن شكره لعائلتها وبلدها "لمنحنا الامتياز وشرف العمل معها".

وأضاف الجنرال لاثارو: "بالإضافة إلى امتناننا، نقدّم تعازينا العميقة والصادقة لعائلة الرقيب فريدة، ولجميع أصدقائها، ولحكومة ماليزيا"، واصفًا إياها بـ "الرقيب المتميز".

كما منح رئيس بعثة اليونيفيل وممثل القوات المسلحة اللبنانية جندية حفظ السلام الراحلة ميداليات حفظ السلام للأمم المتحدة والقوات المسلحة اللبنانية، على التوالي، تقديراً لخدمتها المتفانية من أجل السلام في جنوب لبنان.

وكانت الرقيب فريدة قد عادت لتوّها من إجازتها، وانهارت لدى نزولها من الحافلة في الساعات الأولى من يوم 18 أيار/ مايو في قاعدة كتيبتها ببلدة معركة. وتم إعلان وفاتها بعد وقت قصير بعدما توقفت عن الاستجابة للإجراءات الطبية في مستشفى القاعدة.

الرقيب فريدة متزوجة ولديها ثلاث بنات (أعمارهن 13 و7 و4 سنوات) وابناً (10 سنوات).

الجندية الراحلة هي خامس جندي حفظ سلام ماليزي يتوفى أثناء خدمته مع اليونيفيل منذ عام 2007، وهو العام الذي بدأت فيه القوات المسلحة الماليزية بنشر قوات حفظ سلام في لبنان، مع الإشارة الى أن أكثر من 830 جندي حفظ سلام ماليزي يخدمون حالياً في إطار اليونيفيل.

من ناحيته، قائد الكتيبة الماليزية في اليونيفيل، العقيد برهان بن ساغوني، قال إن الرقيب فريدة كانت "عضواً متفانياً ومشرّفاً في كتيبتنا، حيث جسّدت القيم والمثل التي تعمل قواتناوفقها".

وأضاف: "شجاعتها والتزامها بالمهمة وتجاه رفاقها كانت مثالية. إننا ننعى رحيلها بحرارة ونتقدم بتعازينا القلبية لعائلتها وأحبائها".