اليونيفيل والجيش اللبناني يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال إزالة الألغام لأغراض إنسانية

previous next
31 يناير 2020

اليونيفيل والجيش اللبناني يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال إزالة الألغام لأغراض إنسانية

وقعت اليونيفيل وشريكها الاستراتيجي القوات المسلحة اللبنانية اليوم مذكرة تفاهم تسمح للقوتين بتعزيز التعاون في إزالة الألغام للأغراض الإنسانية داخل منطقة عمليات بعثة الأمم المتحدة في جنوب لبنان.

مذكرة التفاهم - التي وقّعها رئيس أركان اليونيفيل العميد فريديريك بوشيه ومدير المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام العميد الركن جهاد بشعلاني – تحدد إطاراً للتعاون فيما خصّ المساعدة التي ستقدمها اليونيفيل لعمليات إزالة الألغام لأغراض إنسانية التي يقوم بها المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام في منطقة عمليات اليونيفيل التي تبلغ مساحتها 1060 كيلومتراً مربعاً بين نهر الليطاني والخط الأزرق، وذلك من دون الإخلال بولاية اليونيفيل وضمن قدراتها ومواردها المتاحة.

في أعقاب حرب عام 2006 وحتى عام 2010، قام عناصر نزع الألغام في اليونيفيل، وفي إطار قرار مجلس الدولي 1701، بإزالة الألغام لأغراض إنسانية من أجل حماية المدنيين وتسهيل الوصول الآمن إلى المساكن والأراضي الزراعية. وبسبب المتطلبات العملياتية لولايتها المتمثلة في تسهيل وضع علامات على الخط الأزرق، ومن أجل ضمان سلامة الدوريات التي يقوم بها حفظة السلام في اليونيفيل، تم تعليق هذه الأنشطة في عام 2010.

بعد توقيع مذكرة التفاهم في المدرسة الإقليمية لإزالة الألغام لأغراض إنسانية التابعة للقوات المسلحة اللبنانية في حمانا (جبل لبنان)، ألقى العميد بوشيه كلمة قال فيها: "الآن، وبعد 10 سنوات، يسمح لنا الوضع العملياتي مرة أخرى باستئناف جهودنا في مجال إزالة الألغام للأغراض الإنسانية".

من ناحيته، العميد بشعلاني، وفي معرض إبراز أهمية التعاون بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية، قال إن لبنان لا يزال لديه أكثر من 40 مليون متر مربع من الأراضي الملوثة بالألغام القاتلة.

وأضاف: "إن تعاوننا الخاص الذي يبدأ اليوم يعكس تطلعاتنا الكبيرة. وعلى الرغم من التحديات والصعوبات، نعتقد أن معركتنا ضد الألغام هي معركة رابحة ومحسومة".

وتابع: "نعتقد أيضاً أن التعاون الوثيق بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل والمؤسسات الرسمية والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية هو عنوان النجاح في تحقيق هدفنا المشترك الأسمى".

كذلك تحدث آلان ماكدونالد، مدير دائرة الإجراءات المتعلقة بالألغام في الأمم المتحدة (UNMAS)، فقال إن مذكرة التفاهم الجديدة تتيح المجال لأصول اليونيفيل في إزالة الألغام العمل في المناطق الخطرة داخل منطقة عمليات اليونيفيل.

وأضاف: "تحدد مذكرة التفاهم طريقة للعمل معاً على إزالة الألغام، وبالتالي تعزيز الشراكات القائمة أصلاً بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية. إن إزالة الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة يزيل أيضاً عاملاً يعيق التنمية الاقتصادية في لبنان - والأهم من ذلك أنه يزيل من العائلات والسكان الخوف من الموت أو الإصابة".

وعلى الرغم من التقدم الذي تحقق، لا تزال مساحات كبيرة من الأراضي في جنوب لبنان ملوثة بالألغام الأرضية.

تجدر الإشارة الى أن اليونيفيل لديها حالياً حفظة سلام من كمبوديا والصين يقومون بالمهمة الخطرة جداً المتمثلة في تطهير المناطق الملوثة على طول الخط الأزرق البالغ طوله 120 كيلومتراً وحول مواقع الأمم المتحدة في جنوب لبنان. وفي عام 2019 وحده، قاموا بتطهير أكثر من 42,000 متراً مربعاً من الأراضي، ودمروا 3358 لغماً مضاداً للأفراد.

رئيس أركان اليونيفيل العميد بوشيه ختم كلمته بالقول: "ستواصل اليونيفيل تطبيق أقصى جهد ممكن لدعم السلطات اللبنانية، ولا سيما القوات المسلحة اللبنانية والمركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام، وهما أساسيان للنجاح في جهود البعثة لتعزيز السلام".