اليونيفيل تنفذ دوريات جديدة من نوعها تستغرق ٣٦ ساعة
بدأ جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل مؤخراً سلسلة من الأنشطة العملياتية التي تمتد على فترة ٣٦ ساعة متواصلة كخطوة إضافية لتعزيز الوجود المرئي لبعثة الأمم المتحدة وتنسيقها مع القوات المسلحة اللبنانية.
وقد تمّ أطلاق الدورية التي تستغرق ٣٦ ساعة في منتصف حزيران من قبل الكتيبة الإسبانية التابعة لليونيفيل، وهي تتضمن عدداً من الأنشطة، بما في ذلك دوريات راجلة ومؤللة ودوريات على طول الخط الأزرق وتمارين رماية. كما يشارك جنود القوات المسلحة اللبنانية في أجزاء معينة من الدورية، ولكن ليس طوال فترة الست وثلاثين ساعة.
وحتى تاريخه، تم تنظيم سبع من هذه الدوريات - اثنتان منها من قبل الوحدة الإيطالية، ودورية واحدة لكل من الوحدات الفرنسية والغانية والإيرلندية/ الفنلندية والنيبالية والإسبانية.
نائب رئيس أركان اليونيفيل للعمليات، العقيد أمابل سارتو، لفت الى أن المبادرة الجديدة هي "خطوة أخرى إلى الأمام في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2373"، من خلال زيادة التواجد والوجود المرئي والسيطرة لدوريات اليونيفيل في المنطقة وتعزيز التعاون والوجود المرئي مع القوات المسلحة اللبنانية.
إشارة الى أن القرار ٢٣٧٣ صدر في ٣٠ آب ٢٠١٧، وقد تمّ بموجبه تجديد ولاية اليونيفيل لمدة عام واحد، كما دعا إلى نشر "معجل" و "دائم" للقوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان، بالإضافة إلى زيادة الدعم والتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية. كما دعا إلى تعزيز الإبلاغ عن جميع انتهاكات القرار ١٧٠١، الذي يشكل جوهر ولاية اليونيفيل الحالية.
رئيس عمليات الكتيبة النيبالية، الرائد ديواكار راياماجي، انضم إلى احدى الدوريات التي تستغرق ٣٦ ساعة في مطلع هذا الأسبوع، حيث جرت الدورية على امتداد رقعة تقدّر مساحتها بـ 96 كيلومتراً مربعاً من منطقة العمليات في القطاع الشرقي، بما في ذلك ١٥ كيلومترا على امتداد الخط الأزرق. وقد نفذت الدورية عشر أنشطة عملياتية خلال ٣٦ ساعة، بما في ذلك أربع أنشطة مع القوات المسلحة اللبنانية. وقال الرائد راياماجي إن الدورية أسهمت في تعزيز التعاون مع القوات المسلحة اللبنانية وعملت على التأكد من عدم وجود أي أنشطة عدائية.
قائد الدورية، النقيب ديباك باهادور ثابا، قال إنها كانت "تجربة جديدة" بالنسبة له. وفي معرض شرح أهمية المبادرة الجديدة، قال إن مراقبة نفس المجموعة من جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة لنفس المسار في دورية واحدة يمكن أن يساعد بشكل أفضل في كشف أي تغييرات على الأرض.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
مقال: تيلاك بوخاريل
------------------------------------------------------------------------------------------------------