قام اليوم رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو بتكريم الجندي شون روني، جندي حفظ السلام الأيرلندي البالغ من العمر 24 عاما الذي قتل في وقت متأخر من ليلة الأربعاء.

قال لاثارو: "معا، نحزن على فقدان الجندي روني. نشكر عائلته وزملائه وبلده على منحنا امتياز وشرف الخدمة معه، والمساهمة في الحفاظ على السلام في جنوب لبنان".

جرت مراسم التأبين الأخير على مدرج مطار رفيق الحريري الدولي بحضور رئيس البعثة مع حفظة سلام من اليونيفيل وأفراد من الجيش اللبناني وسفيرة أيرلندا في لبنان السيدة نولا أوبراين. وتم لف النعش بأعلام أيرلندا والأمم المتحدة.

وقال لاثارو: "ساهم الجندي روني بفخر في البعثة كعنصر قيم في وحدة نموذجية. الكتيبة الأيرلندية-البولندية وحدة تبرز بين الآخرين، ولها تاريخ طويل وبارز من الخدمة المكرسة للسلام في هذه المنطقة."
وفي كلمته، أشار رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام إلى تاريخ إيرلندا الكبير في حفظ السلام في لبنان، حيث خدمت هنا منذ عام 1978. غير أن هذا التاريخ الطويل لم يأت بدون تضحيات، حيث فقدت أيرلندا حتى الآن 48 جنديا خدموا من أجل السلام في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وهو عدد أكثر من أي كتيبة أخرى.
وكان قد أصيب ثلاثة جنود أيرلنديون آخرون في الهجوم الذي أودى بحياة الجندي روني، بمن فيهم الجندي شين كيرني، الذي لا يزال في حالة حرجة، ولكن مستقرة.

وخلال الحفل، منح اللواء لاثارو الجندي روني ميدالية الأمم المتحدة بعد وفاته. ومنحه اللواء بيار صعب، ممثلا قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، ميدالية الحرب، ميدالية الجرحى، والميدالية البرونزية من الجيش اللبناني.
بعد ذلك، تم نقل جثمان الجندي روني إلى أيرلندا، حيث سيتم دفنه.
ولا يزال هجوم ليلة الأربعاء قيد التحقيق من قبل اليونيفيل والجيش اللبناني والسلطات الأيرلندية.

وكما قال اللواء لاثارو في اليوم التالي للهجوم، "بينما نحزن على فقدان الجندي شون روني، وهو جندي أيرلندي شاب مفعم بالأمل والوعد، ونرسل أفكارنا وصلواتنا من أجل الشفاء التام للجندي شين كيرني، فإننا لن نضاعف جهودنا إلا لإنجاز مهمتنا، تكريما لهم".