عملت اليونيفيل على تسهيل قطف موسم الزيتون في قرية بليدا الواقعة في جنوب شرقي لبنان والذي انتهى هذا الأسبوع، حيث حصد مزارعو المنطقة محاصيلهم من الحقول الممتدة على جانبي الخط الأزرق.

وقام جنود حفظ السلام النيباليون التابعون لليونيفيل، الذين يعملون جنباً إلى جنب مع ضباط الارتباط في البعثة وبالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية والمسؤولين المحليين، بتوفير الأمن خلال موسم الحصاد الذي استمر خمسة أسابيع هذا العام، واستفاد منه مئات المزارعين.

قبل بدء موسم الحصاد الذي انتهى في 15 تشرين الثاني، قدّم جنود حفظ السلام النيباليون للمزارعين 500 كيس و100 سلّة لتعبئة محاصيلهم. وطوال الموسم، أقاموا أيضاً نقاطاً طبية ونقاطاً لتوفير المياه على مداخل حقول الزيتون، حيث استفاد مئات المزارعين من هذا الدعم.

قرية بليدا، التي يوجد فيها العديد من حقول الزيتون التي يمتد بعضها عبر جانبي الخط الأزرق، كانت بؤرة للنزاع في الماضي. بالنسبة لجنود حفظ السلام النيباليين التابعين لليونيفيل، فإن ضمان الأمن للمزارعين خلال موسم الحصاد له أهمية قصوى.

إن تسهيل قطف الزيتون، الذي يسهم في الاقتصاد المحلّي، أمر بالغ الأهمية للمجتمعات المضيفة لليونيفيل، ولا سيما خلال الأزمة الاقتصادية الحالية.

على مستوى قيادة اليونيفيل، ومن خلال عمل رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول على مستويات مختلفة، سهّل جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل أيضاً حصاد الزيتون في بلدتي عيترون وميس جبل هذا العام. وقد سلّط اللواء ديل كول الضوء على هذا الجانب مع وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن خلال زيارة الأخير للمقرّ العام لليونيفيل في الناقورة في 11 تشرين الثاني. وأعرب الوزير عن تقديره لليونيفيل على مساعدتها للمجتمعات المحلية